الدوخلة في الموروث اللغوي
صدرت مؤخرا الطبعة الأولى 2011م ، من كتاب : ( الدوخلة في الموروث اللغوي) ، وهو ضمن:( سلسلة كتاب الدوخلة) ، والتي يصدرها المؤرخ الستاذعلي بن إبراهيم الدرورة.
والكتاب عبارة عن دراسة في الموروث اللغوي المتعلق بمغهوم تراث (الدوخلة) أو( الحية بية)، إذ يتطرق المؤلف لغويا لكثير من المفردات ومنها : ( الخوص) ، (الدوخلة)،(السفة)،
(السعف)،(الإسعنة)،(الحية بية) ، وغيرها من المفردات الشعبية المرتبطة بهذا التراث الخالد.
أما سلسلة كتاب الدوخلة فهي تسعى إلى تنوع الإصدارات الخاصة بالدوخلة من جميع جوانبها التراثية،بدءا من صناعتها وزراعتها وطرق العناية بها، إلى المفهوم العام لهذا الموروث والممارسات الشعبية، وكل ماله علاقة من حيث العادات والتقاليد وإنشاد الأهازيج ، وماقاله الآخرين من كلمات واشعار وأقوال ، حتى إلقائها في مياه البحر لترحل بعيدا مع أمواجه في الأعماق.
إن سلسلة كتاب الدوخلة أعطى الوجه الحضاري لهذا الموروث الشعبي والذي كان يمارسه أسلافنا في الماضي البعيد عندما كانوا أطفالا على شاطئ البحر حيث تغمرهم فرحة العيد.
والدوخلة هي عبارة عن سلة صغيرة مصنوعة من الخوص تدعى (إسعنة) يزرع فيها الأطفال حبوب العدس أو الشعير أو الدخن لمدة ثلاثة أسابيع خلال موسم الحج ، وعندما ياتي يوم الوقفة في عرفات الله يرمون بها في البحر في سعادة غامرة وهم يرددون أهازيج خاصة بهذه المناسبة.
إن هذا الموروث الشعبي لأطفال الخليج والذي كان يمارسه أسلافهم منذ أمد بعيد أفرز موروثا لغويا كان حصيلته هذا الكتاب الذي ضم بين دفتيه مفردات ومصطلحات مرتبطة بالموروث الشعبي للدوخلة.
الجدير ذكره أنه صدرت كتب أخرى للدرورة عن تراث الدوخلة ومنها: ( أهازيج الدوخلة)، ( الدوخلة في موروثنا الشعبي)، ( سنابس والدوخلة) ، ( الدوخلة عاداتها وتقاليدها)، وهي ضمن سلسلة تصدر تباعا وتعنى بهذا الموروث الشعبي.