حضور حاشد في مراسيم يوم العاشر بأم الحمام
بتبادل عبارات الأجر والمثوبة بين جموع المعزين والمحتشدين غربت شمس يوم عاشوراء الحسين بحمرتها المعتاده ككل عام في أم الحمام بعد يوم حافل من النشاطات المتنوعة والمجالس الحسينية ومواكب العزاء والتمثيل والمخيمات والمضايف المتوزعة في شوارع أم الحمام ، هذا وقد تسربلت شوارع أم الحمام بالسواد والافتات والشعارات الحسينية ، فقد بدء يوم العاشر من المحرم بالمجالس الحسينية ومن بينها ما يميز هذا اليوم كالعادة صوت الخطيب الحسيني البارع فضيلة الشيخ / عبدالحميد المرهون " حفظه الله " في حسينية قنبر ، بمجلس يختصه كل عام للفاجعة العظيمة .
وبعد أدء المؤمنين صلاة الظهر في المساجد وإتمام أعمال يوم عاشوراء المستحبة .
أقام موكب تطبير عشاق الحسين مراسيم موكب التطبير الساعة الواحدة ظهراً وسط حضور لافت ومشاركة حاشدة ، وصرح أحد المسئولين عن الموكب انه لم يسجل أي خلل يذكر أو إصابة تستدعي الطوارئ .
وفي الساعة الواحدة والنصف كانت لجنة التمثيل قد أطلقت برنامجها السنوي لتمثيل مأساة أبا عبدالله الحسين في ساحة مكشوفة وبترتيب مسرحي وعمل أخراجي متقن ، هذا وعنونت اللجنة تمثيلية هذا العام بـ " هيهات منا الذلة " الكلمة الرمزية التي أطلقها الإمام الحسين والتي تحمل أعمق المعاني ،
وبسبب ضيق الوقت فقد تأثر وقت إنطلاق الموكب الموحد حتى الرابعة والربع مما تسبب في أرباك بعضها وتأخر الأخرى ، مما أضظر ببعضها لعدم أكمال المسير حتى مكان التجمع النهائي .
هذا وقد تزاحمت الشوارع بالمارة والمتفرجين والمشاركين ، كما من جهة أخرى توزعت المضايف التي تخدم المشاركين والمتفرجين والعامة على جنبات الطريق .
وأرخت أجواء ليلة الحادي عشر من المحرم وحشتها على المؤمنين ، إلا أن روحانية يوم الحسين تسربل الأرواح ، ويملئ عبق كربلاء الذاكرة ، فتلمح فيها .. الأيتام .. والأرامل .. وظلمة ليلة الوحشة .. والعقيلة .. والرؤس فوق الرماح تنير عتمة الجو .. ليبعث منظرها المهيب .. شوق التلبية .. فتتفجر من بحيح الروح .. "" لبيك ياحسين "" .. لتطلق زفرات الرفض .."" هيهات منا الذلة"" ، هكذا كان حديث جُل مجالس الحسين بأم الحمام حينها .