بيان تعزية بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قال الله تعالى :﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ (البقرة:156)
ببالغ الحزنِ والأسى ، وعميق الحسرة والألم ، تنعى ( لجان الولاية الإسلامية بأم الحمام ) ، رحيلَ ابنِ أم الحمام الغالي والبار
العزيزِ المهندس / جاسم حسن آل قو أحمد
بعد صراعٍ طويل تكابده مع المرض العُضال ، وتماشى إياهُ بعزمٍ وإرادةٍ إيمانية ، مواصلاً سيرتَه العَطرة في دعم المناشط الخيرية على مختلف أشكالِها وأُطرِها ، بما يُملي عليه حسُّهُ المبادر للخيرات ، الذي ما انكفأ عن مساعي لمِّ الشتات ، وتقريب وجهات النظر ، مبدياً مشورتَه لعموم من أنِسَ مجلسَه ، واسترضى منه نقدَه البنّاء .
إيهِ يا أبا أحمد .. ولئن كان المصابُ جللاً ، والخطب عظيماً بفقدِك ، متعجِّلاً الرحيلَ عنّا ، إلا أنَّ أياديك في شتى المناحي لسانُك الناطق ، ومُحَيَّا بسمتِكَ الأنيسة ، ورقيقُ نظرتِكَ الحانية .
هي هكذا شمعاتُكَ التي أوقدتْها في بلدتِك التي ستظلُّ وفيةً لذكراك الطيبة ، تلهجُ بثناء سيرتِك الهادئةِ المسار ، والعميمةِ المنار .
إنَّ النفس لترضى بقضاء اللهِ - جلَّ شأنُه - وبلائه ، وتحسب في كل ذلك مرضاتَه – جلَّ وعلا - ، وليس لنا في كلِّ ذلك إلا الرضا والتسليم بحكمه وإمضائه .
هذا واللهَ نسأل أن يتغمد الفقيد الغالي بوافر رحمته ، وسابغ فضله ، وأن يحشرَه مع من يتولاه من الصالحين ، محمدٍ وآله الطاهرين ، وأن يُلهِمنا وذويه الصبر والسلوان ، ويُخلِفَ عليهم بمغفرة الذنوب وقبول الأعمال ، إنه وليُّ ذلك ونعم الوكيل .
لجان الولاية الإسلامية بأم الحمام 30/2/1433