القطيف أرض الحكايات
ضمن إهتمامه بالتراث الشعبي في مناطق القطيف فقد صدر مؤخرا كتاب جديد للباحث الاستاذ علي بن إبراهيم الدرورة كتاب جديد في مدينة الدمام
بعنوان :( القطيف أرض الحكايات) في طبعته الأولى 2012م في 222صفحة وبتجليد فاخر.
وقد جاء الكتاب الذي يحمل رقم (9) من سلسلة دراسات وبحوث من القطيف وهي إحدى السلاسل التي يكتب فيها المؤرخ علي الدرورة منذ سنوات حيث صدر منها تباعا: الكريكشون – عادات وتقاليد القرقاعون في القطيف 2003م، و معجم لهجات القطيف 2008م ،و صناعة البواب في القطيف
2008م ،و جوانب من التراث الشعبي2008م ،و قلعة تاروت 1000من الصمود والبطولات 2009م، و الكلام اللطيف في شرح معنى القطيف 2010م، وأمثال مختارة من جزيرة تاروت 2010م وأشجار القرم في خليج تاروت 2011م ،وقد لقت هذه السلسلة من الدراسات والبحوث عن تراث مناطق القطيف إستحسانا وقبولا كبيرا حيث سلطت الأضواء على جوانب منسية من تراث القطيف العريق.
والكتاب الجديد الذي صدر مؤخرا يحمل بين طياته تراث شفاهي منسي حيث كانت الجدات قديما ترويه للصغار فيتسع مداركهم بتلك الحكايات الاسطورية حيث جمع الأستاذ علي الدرورة نلك الحكايات الشعبية من كبيرات السن.
وتاتي الحكايات التي إستلهمتها الذاكرة الشعبية في القطيف لتحمل الهاجس الإجتماعي بشكل جماعي ومميز، كما توظف الأسطورة والخرافة وفيها ينتصر الخير على الشر ، وإذا كانت الحكايات الشعبية هي سرد وتناقل شفهي عبر الأجيال فإن لتلك القصص الشعبية دورها في الوجدان و الخيال الشعبي لاسيما وان القطيف بعمقها التاريخي تحمل إرثا ثقافيا عميقا عبر تعاقب الحضارات.
وتأتي جهود المؤرخ الدرورة و الذي تنبه لتلك الجوانب التراثية لرصدها ودراستها لما لتراث المنطقة أهمية بالغة في التدوين لحفظه للجيل المعاصر وللأجيال القادمة.