في ميلاد سيد الموحدين (ع)
ركعة الوِتر
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
ركعة الوِتر
1 | ||
أنَا في هوَاكَ علَى جُنونيَ | أَشهَدُوفرَشتُ رُوحِيَ حيثُ رِجلُكَ تَصعَدُ | |
يا مُنتهَايَ وأَنْتَ أَوَّلُ | قِبلَةٍيَخْتارُهَا قلبي ونحوَكَ يسْجُدُ | |
وأَرَاكَ تُعبَدُ ! والّذي مَــهْـــدٌ لهُ | حَرَمُ الألهِ فهلْ عجيبٌ يُعبَدُ | ؟|
هَلْ أَنْتَ لُؤلُؤَةٌ أنَا | غَوَّاصُهاوالكَعْبَةُ المحَّارُ ؟ مِثلُكَ يُحْسَدُ | !|
إنْ أنكروكَ فهلْ علَيْكَ غَضَاضَةٌ | ؟طَبْعُ النُّجُومِ يتيهُ عنهَا | الأرْمَدُ|
وأتيتَ مِن رَحِمِ القدَاسَةِ | مُفرَدًاوبَقِيتَ ظِلَّ اللهِ وهْوَ | المُفرَدُ|
ماذَا أقُولُ بمَدْحِ مَنْ في | مَدْحِهِأُرْمَى بزَندقَةٍ وفيهِ | أُصَفَّدُ|
لولا مخَافةُ أَنْ يُقالَ لقَدْ غَلا | لهتفْتُ مِلءَ السَّمْعِ حُبُّكَ | مَعبَدُ|
ولقلتُ فيكَ مقَالةً | فَضَّاحَةًتُبْدِي الّذي عنهُ تَوقَّفَ | أَحمَدُ|
ما ليْ أَخَافُ إذا ذكَرتُكَ | سَيِّديوأَغُضُّ طَرفيَ حينَ ذِكرُكَ يُوأَدُ | ؟!|
وكأَنَّ حُبَّكَ في الذُّنوبِ | كَبيرةٌنصلَى بِهَا نارَ الحَياةِ ، فنسعَدُ | !|
ذنبٌ وعبَّدْنَا بهِ الدَّربَ | الّذيْقَدْ حيَّرَ الجلاّدَ ،وَهْمًا يجلدُ | |
لَوْ قَطّعُونَا في الهَوَى إربًا فَمَا | عَنْ نهجِ حيدرةٍ نَحِيدُ و | نبْعدُ|
هذا مُعاويَةُ اسْتَبَاحَ | دِمَاءَناولقدْ تَوَهَّمَ أَنَّ نُورَكَ | يُخْمَدُ|
فإذا القرابينُ ارتَدَتْ كفَنَ الدِّمَا | في كلِّ زاويةٍ لهم | مترصِّدُ|
سَلْمَانُ والمقْدادُ عمَّارٌ | ومَنْفي نفيِهِ أَضحَى بحبِّكَ | يرقُدُ|
السَّابقُونَ إلى التفَاني في | الهَوىومُوَحِّدُوكَ وذنبُهُمْ أَنْ | وَحَّدُوا|
حملُوا حيَاتَهمُ إِلَيكَ | هديَّةًوالعُمرُ أرخَصُ ما تجودُ بهِ اليدُ | |
هُمْ فيكَ أوَّلُ حلقَةٍ | أرواحَهاوهَبَتْ ، وسلسلةُ الهوَى | تتجدَّدُ|
2 | ||
يا يَومَ مِيلادِ السَّمَاءِ | تحيَّةًلَكَ مِنْ فُؤَادٍ بالوِلاَيةِ | يعقدُ|
أشْرَقْتَ فالدُّنيا تفُوحُ كجنَّةٍ | فيها تبَاشَرَ بالوَليدِ | مُحَمَّدُ|
يَومٌ تنَزَّلَتِ الملائكُ | سُجّدًافيهِ كأَنَّ لها التنَزُّلَ | موعدُ|
وتراقَصَ البَيْتُ الحَرَامُ | كَأَنَّمَاجبريلُ في عالي السّماءِ | يُزغرِدُ|
اليومَ وجهُ اللهِ أشرقَ فاهنَئي | يا أَرضُ حَيثُ يدوسُ رملَكِ فرقَدُ | |
اليومَ كُلُّ جِهَاتِ قلبيَ | رَوْضَةٌخَضْرَاءُ والنَّبَضاتُ فيهِ | تُغرِّدُ|
اليَومَ ثغرُ مُحَمَّدٍ فِيهِ | ازدَهَىفي وَسْطِ بَيتِ اللهِ يصدَحُ | مولدُ|
وُلِدَ الوَصِيُّ فَيَا نجُومُ | تزَوَّدِيمِنْ نُورِ غُرَّتِهِ ، الحياةُ توقُّدُ | |
3 | ||
إنِّي خُلقْتُ وطِينَتي هِيَ | حُبُّهُمِن غَزْلِ كفَّيهِ الوجودُ | مُشيَّدُ|
لولاهُ كنتُ بلا أَنا ، مَن يا | تُرَىتغدو أنَا ، إنْ لم أَكُنْ أَتوَدَّدُ | ؟|
وأنا جَنينٌ واسمُهُ في | مسمعينغَمٌ وأطربُ ، " يا عليُّ " | أُرَدِّدُ|
حتّى ارتشفتُ حروفَهُ وبها نما | جِسمي ، فقلبيَ في يدَيهِ | مُقيَّدُ|
هوَ ركعةُ الوِتْرِ الّتي أخلُو | بهافي جَوفِ عِشْقيَ إذْ أقومُ | وأَقْعُدُ|
هُوَ وحدَهُ دربي فهل أخشَى | غَدًامَنْ غيرُهُ يشتاقُ رؤيتَهُ الغَدُ | |
أنا " يا عليُّ " أتيتُ أنثرُ | مُهجتيبإزَاءِ جُودٍ بابُه لا يُوصَدُ |