آنَسْتُ نارَكَ يا حُسَيْنُ
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
رَتَّلْتُ عِشْقَكَ في المَدَى رُوحِيْ كُؤُوْسٌ مِنْ حُرُوفِكَ أُترِعَتْ قَدْ كَانَ لاسمِكَ مَوعِدٌ بِولاَدَتي مِنْ نِشْأَتِي لِلقَبرِ أَنْتَ مَقَامَتِي وفُصُولُها رُوِيَتْ بمَاءِ محَاجرٍ أنَا كَربلاَئيُّ الجُنُونِ ، وَجَدْتُنِي وكَأَنَّ عاشُورَاءَ تَسْكُنُ وُجْهَتي أنَا لو يُمزِّقُنِي " المُثَلَّثُ " .. أنتَشِيْ فأنَا كَليمُ هَوَاكَ في طُورِ الحَشَا --- يَا أَيُّها الجَسَدُ المُوَزَّعُ في الثَّرَى وشَمَخْتَ رَغْمَ الصَّافناتِ وكَسْرِها بالمُورِيَاتِ عَليكَ قَدْحًا ، هَازِئًا أَحْنَى الوُجودُ عِنانَهُ مُتَمَرِّغًا وأتَى الخُلودُ مُعَفِّرًا لكَ وَجْهَهُ وتَوَسَّدَ الرَّمْلَ الحُسَيْنُ .. فَأَيْنَعَتْ يَا أَيُّها المُزَّمِّلُ الدَّمَ .. ، قامَتي كَبَّرْتُ يَوْمَكَ ، حيثُ تُوقِفُ كَفُّهُ لَكَأَنَّ نَحْرَكَ وَهْوَ يَسرِدُ ضَوءَهُ الرُّمْحُ مِئذَنَةٌ ورَأسُكَ كَعبَةٌ يا مُتْعِبَ المَوتِ ، افْتَرَشْتَ وِسَادةً فَالدَّهْرُ عَرْشُكَ ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ أَوَيَدَّعِي المَوْتُ احْتَوَاكَ ، أَلاَ يَرَى يَا سُوْرَةَ التَّوْحِيْدِ لُحْتَ بِعَاشرٍ وَمِنَ اسْمِكَ المَاءُ ارْتَوَى .. أوتَشتكيْ مَطَرٌ أَصَابِعُكَ الَّتيْ بِجِرَارِهِ يَا سَاقِيًا حَتَّى السِّهَامَ بِقَلبِهِ --- فِيْ كَرْبَلاَءَ نَسِيْتُ قَلْبِيَ غَافيًا ونَفَضْتُ ذاكِرَتيْ فلمْ أرَ وَسْطَها إنْ ضَاعَتِ الأسماءُ حسبِي أَنَّني أنَا مِنْ عَبيدِكَ ، حِينَ أُمّيَ حَرَّرَتْ أَوْقَفْتُ أنفَاسِيْ إلَيْكَ تِلاوةً فبُكلِّ آنَائيْ حُسَيْنٌ قِبْلَةٌ يا كَرْبَلاَءُ فَأنْتِ صَوْمَعَةُ الهَوَى |
قُرْآنَاأَنَا حَيْثُ ذِكْرُكَ كَانَ .. قلبيَ فأَرَقتُهَا لكَ في الجهَاتِ أذانَا كالمُعصِراتِ على فمِي قدْ رَانَا بَطلِيْ دَمي وبها يلُوحُ مُدَانَا لو يخجَلُ النَّهْرُ الَّذِي قدْ خانَا ! بِاسْمِ الحُسَينِ مُسَرْبَلاً أكْفَانَا وعَلَى القَنا جَسَدِي اصطفَى أوطَانَا وحَمَلْتُ أَشْلاَئيْ لكَ القُربَانا آنَسْتُ نارَكَ يا حُسَينُ جِنانَا لازَالَ صَوتُكَ يَخرِقُ الأزمَانَا وَاللهِ لا أُعطِيكُمُ الإذعَانَا تأبَى - وإنْ تَقْسُ الجِراحُ – هوَانَا بشذاكَ ، خُذني لو تشاءُ حِصانَا فبراحَتَيكَ لهُ نسَجْتَ مكَانَا كُلُّ الفُصُولِ وضَوَّعَتْ رَيحانَا بِكِسَائِكَ اشْمَلْهَا رَأَتْكَ أَمَانَا خَطْوَ الزَّمَانِ ، وتَرْسُمُ الإنسَانَا وَحْيٌ تَنَزَّلَ يشرَحُ الفُرقَانَا صُلِبَتْ عليهِ لتَحْطِمَ الأوثَانَا تِلْكَ القِفَارَ ، فَخِلْتُهَا تِيجَانَا إنْ لَمْ يكُنْ بِهَوَى الحُسَينِ تَفانَى دمَكَ الرَّسُولَ بكربلا أحيَانَا صَمدًا تُوَحِّدُهُ الظُّبَا ظَمْآنَا عَطَشًا ، وَكَفُّكَ تَسْكُبُ الغُدْرَانا وقفَ الهُدَى يَسْتَوكِفُ الهتَّانا إِلاَّ أَنَا أَبْقَيْتَنيْ عَطْشَانَا قُرْبَ الضَّرِيحِ يُقبِّلُ النِّسْيَانَا إلاَّ سَمَاءَكَ تُلهِمُ الوِجدَانَا بقُنوتِ حُبِّكَ أَعبُدُ الرَّحمانَا لكَ حَمْلَها ، لكَ كلُّ غالٍ هانَا قدْ نَزَّلَتْكَ بصَدْرِهَا تِبيَانَا وَلَّيْتُ عُمْرِيْ شَطْرَهُ هَيْمَانَا وبكِ الحُسَيْنُ قرأتُهُ غُفرَانَا | كانَا