المفلسون على مائدة الإنتحار!
قرأت اليوم ماكتب جناب" الدكتور " توفيق السيف وعن إنتقاده لما ورد من سماحة السيد أحمد الشيرازي في فضل التاسع من شهر ربيع الأول وعن وصفه لكلامه بالخرافي والمثير للكراهية وهنا أعقب بمايلي :
لم يثير ماكتبه السيف إستغرابي فهذا التيار ومن هم على شاكلته من المنادين بنسف المعتقدات وتنقيحها وليها لتوافق توجهاتهم ومنهجهم ، ولكن ما أثار دهشتي و إستغرابي مدى المغالطات و عدم الإطلاع و الضحالة الناتجة عن من يحمل درجة الدكتوراة !
فأولاً إدعى "الدكتور" أن حديث سماحة السيد فيما يخص بالتاسع من ربيع الأول كان مغايراً لمنهج سماحة المرجع حفظه الله وهذا ينم عن جهل من قبله فيما قاله سماحة المرجع عن فضل ومستحبات التاسع من ربيع الأول [ راجع الرابط من هنا ]
ثانياً : إدعى " الدكتور " إن المراجع الأعلام نهجهم مغاير لما قاله سماحة السيد أحمد الشيرازي و أن ما قاله يفتقد للحكمة و الموعظة الحسنة و أن هذا النهج يعتبر إستغلال " سيىء " للتاريخ على حد تعبيرة ! وهذه مغالطة أخرى من جناب " الدكتور" ! فهل القول لما جرى على أهل البيت عليهم السلام من ظلم عبر التاريخ يعتبر إساءه !! هل فضح أعداء أهل البيت عليهم السلام يعتبر منافي للحكمة والموعظة الحسنة ! ، فالكثير من المراجع الأعلام حفظهم الله تطرقوا لهذا العيد وفضله ! ، أم أن نهجهم أيضاً منافي للحكمة والموعظة الحسنة التي يتشدق بها جناب " الدكتور " !!
ثالثا: حاول جنابه دغدغة المشاعر و قولة بأنه عاشر سماحة المقدس الشهيد السيد محمد رضا الشيرازي - قدس سره - وأنه لم يرى منه أي إساءه للأخر !! ، نعود هنا للنقطة الأولى هل يعتبر فضح أعداء أهل البيت عليهم السلام وذكر مثالبهم إساءه ومنافي للحكمة !! وهل هذا المنهج قرائني أو أهوائي يا جناب "الشيخ " سابقاً بالطبع !!! ثم إن محاضرات السيد الشهيد أعلى الله مقامه - للمطلع - تحتوي على الكم الزاخر من فضح لأعداء أهل البيت عليهم السلام والنيل منهم لكي لاينخدع فيهم من في قلبه مرض وهذا نفس النهج الذي تتبعة المرجعية و يتبعها المحيطين بها من رجال العلم والعلماء الصالحين الذين يبتعدوا عن الإعتبارات والمقاييس والمصالح التي يضعها " الدكتور" ومن هم على شاكلته في المقدمة ليخدم بذلك مصالحه ومنهجه !
رابعاً: المضحك منه أيضاً تطويع الروايات وأقوال المعصومين عليهم السلام ليدعم بذلك نظريته ومشروعه السياسي ، و العجيب أن المراجع العظام ممن يتشدق بإتباعهم قد ردوا على ذلك وصححوا الفهم المغلوط للروايات التي يطوعها هو وحزبه لخدمة الأجندات التي يدعون إليها ومنها كلمة لسماحة السيد المرجع حفظه الله بمناسبة ذكرى إستشهاد الرسول الأعظم
راجع الرابط من هنا
ولكن يبدو أن كلمة السيد أثارته وأخرجته من طوره لما فيها من توضيح للحقائق التي تخالف أهوائه !!
أخيراً : بالطبع كل مايخالف نهج " الدكتور" ومشروعه السياسي يُعتبر خرافي وكلامه مثير للكراهية والحقد و يخلو من العلم و الحكمة والورع ، ولكن يا أصحاب المشروع السياسي ، كفاكم لعباً بالعقيدة والدين لأجل تمرير مشاريعكم السياسية !! ثم هل عجز مشروعكم من أن يمر إلا من خلال توهين الشعائر و تنقيح العقائد وتعديلها لتوافق أهوائكم ونهجكم !! ... إنهم بلا شك مفلسون على مائدة الإنتحار .
