حُلمُ الرِّسالات
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
بِعَيْنَيكَ حُلْمُ الأَنبياءِ تجسَّدَا تَسَمَّيْتَ مَوعُودَ الدِّياناتِ ،كُلَّمَا ويَرويكَ هَدْيُ المُرسَلينَ بِشارةً وترقُبُكَ الأكوانُ فَجْرَ بياضِها فيا قائمَ الآلِ القُعودُ إلى متَى متَى الطَّلعةُ الغرَّاءُ ؟ مُنْيَةُ شائقٍ ويا خاتمًا للأوصياءِ ، كَجَدِّهِ وَحَسْبُكَ ميراثُ النَّبيّينَ وَحدَهُ وَأَعْظَمُ مَدْحٍ أَنْ يُقَالَ ابنُ فَاطِمٍ يُنَاجِيْكَ بالشَّوقِ الأذانُ متَى تُرَى متَى تملأُ الدُّنيا عدالةَ حيدَرٍ ويقرؤُكَ القرآنُ آيةَ صَبْرِه أراكَ بذاتي غيبَةً سَرمَدَيَّةً وأسكُنُ في ذِكْرَاكَ رُوحًا تبتَّلَتْ وتخصِفُ مِنْ أَوراقِ نورِكَ جُبَّةً يمدُّ لكَ المُستَضعَفُونَ قلوبَهمْ وتُوقِظُ عينَ الحُبِّ مِنْ طُولِ رَقْدةٍ وأشرَقَتِ الأرضُ استضاءَتْ بوجْهِه وهَلْ عَجَبٌ يأْتَمُّ عِيسى وراءَهُ إذا ذُكِرَ المَهْدِيُّ نُحني رُؤوسَنا خَجِلْتُ أقولُ : الساعةَ السَّاعةَ الوَحا وأرواحُنا ما بينَ عَهْدٍ وَنُدْبَةٍ إذا حَجَبَتْنَا عَنْ عُلاكَ ذنوبُنا فيا مطرًا حتَّى السماءُ ترقَّبَتْ فكيفَ بنا نحنُ العُطاشَى لمائهِ لمنْ يلجأُ المظلومُ في زَمَنٍ بهِ تلَفَّتَ في كُلِّ الجهَاتِ فَلمْ يجِدْ ففي كُلِّ أَرْضٍ للمُحبِّيْنَ مَنْحَرٌ وما أكذبَ الأعيادَ ! وَهْمٌ بَرِيقُها فيا صاحبَ العَصْرِ المُؤمَّلَ لا جرَى نراكَ متَى أينَ استقرَّتْ بكَ النَّوَى؟ أُعِيذُكَ مِنْ شِعريْ ادِّعاءَ مَديحِهِ |
فيومُكَ أَحْيَا للرِّسَالاتِ مَوْلِدَا شَكَتْ مِنْ جِرَاحٍ طيبُ وَعْدِكَ ضَمَّدَا بها تُورِقُ الدنيا ويكتحلُ المدَى فعَبْدُ لياليها العِجافِ تمَرَّدَا بِيُمْنَاكَ سيفُ المرتَضى مُهلِكُ الرَّدَى تمنَّى فَرَدَّ الدَّمْعُ في المَجْمَرِ الصَّدَى بِهِ خَتَمَ اللهُ النبوَّةَ سَيِّدَا حقيقةُ شِعْرٍ لا مجَازٌ تصيَّدَا فمَنْ أُمُّهُ الزَّهْراءُ كانَ محمَّدَا فيصدحَ بالتكبيرِ قد ظهَرَ الهُدَى إذا استَيْأسَ الرُّسْلُ ابتَدَرْتَ مُجدِّدَا إذا تُليَتْ أشْعَلْتُ قلبيَ مَوعِدَا ظُهورُكَ عِنْدِي أنْ أعيشَكَ مفرَدَا فتُلقيْ عليها مِنْ ظِلالِكَ أبْرُدَا إلى الدينِ يشكو قبلَها زَيْفَ ما ارتَدَى لِتَسْتَلَّ مِنْ أوطانِها ما تشَرَّدَا فيمشي رسولاً في الأنامِ مُؤَيَّدَا ويوسفُ مِنْ إشراقِه حسنُهُ بدَا فعينُ المسيحِ أبْصَرَتْ فيهِ أحمدَا حياءً ..هوَانا لم يَجِدْهُ مُمَهِّدَا ويا ليتَ شعْري مَنْ نكونُ ليُنْجِدَا ؟ تلاواتُ صَبٍّ نَارُهُ أَنْ يُبَعَّدَا فَجُودُكَ حاشَا أنْ يُقَالَ مُحَدَّدَا هُطُولَك تَسْتَسْقِيْكَ يَا قُلْ هُوَ النَّدَى وَكفَّاهُ أنهارٌ بِها القلبُ أَخْلَدَا يرَى الحُرَّ عبْدًا واللئيمَ تسيَّدَا لآمَالِهِ غيرَ العَذَاباتِ مَورِدَا يُدَوِّي كما يهوى الحسينُ تشهَّدَا وهلْ مَنْ شكَا نارَ انتظارِكَ عيَّدَا ؟ بجدْوَلِنا إلاّ هواكَ تعبُّدَا وقدْ عمِيَتْ عينٌ بها لستَ أوحَدَا ولولاكَ وَحْيُ اللهِ آياتُهُ سُدَى |
