حملة #ويبقى_الحسين (ع).. عالمية الفكر
حملة #ويبقى_الحسين .. عالمية الفكر
مع كل #راية #حسينية ثمة #سواعد #معطاءة ومشروع ينضح بالخيرات والبركات هو نتاج لتضافر جهود محبي وخَدمة قضية سيد الشهداء الخالدة. فكل فرد يعمل للإمام الحسين هو مشروع بذاته، فكيف إذا تكاتف أكثر من شخص، ودارت عقارب الساعة والحسين حاضر في وجدان محبيه كل لحظة لتتحول الأفكار إلى رؤى عالمية؟!
فمع حلول كل محرم تتنوع الإبداعات والعطاءات لأجل الخدمة الحسينية، فهذا يبذل المال وذاك يبذل الوقت، وثالث يفكر كيف يقدم مشروعه الحسيني بأكمل وأنجح الصور وآخر يقدم خطاباً أو مقالاً متميزاً يضاف إلى الرصيد الفكري لمحبي وعاشقي الحسين. ومما استوقفني وزادني فخراً وقوفي على متابعات تأسيس حملة #ويبقى_الحسين العالمية.
إذ كانت ولادة الفكرة في عالم الإنترنت الافتراضي من قبل مصمم من أرض لبنان يقطن الكويت، فاجتهد في طرح المشروع والتعريف به وفتح باب المشاركة للراغبين بالانضمام في إدارة فروعه المختلفة. فبادئ ذي بدء كانت الفكرة تتلخص في مشاركة محبي الحسين في الهاشتاق المخصص بالحملة (#ويبقى_الحسين) في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كل فرد وميوله، سواء عبر التصميم أو الصور أو التغريد والذي وصل في مجموعه إلى أكثر من 9000 تغريده ومشاركة رغم عدم انطلاق الوقت الفعلي للمشاركات.
الملفت في الأمر أن الدعوة لقيت إقبالاً منقطع النظير فتحولت المبادرة من دعوة إلى مشروع يشارك في إدارته العشرات من مختلف الأقطار وقد حظي بتأييد ومباركة العديد من رجالات الدين وأساتذة الحوزات العلمية ووكلاء العديد من المراجع، إذ كانت البداية بكلمات موجهة للجمهور المتابع. وبحسب الإحصاءات -حتى وقت نشر هذا المقال- أن عدد مشتركي صفحة الفيس بوك لوحدها فاق آلـ 12 ألف متابع في غضون شهرين تقريباً وتفاعل مع الحملة عدد من القنوات الفضائية لوضع الوسم كشعاراً لها خلال شهر محرم الحرام بحيث يستظل الجميع تحت شعار عالمي موحد بمختلف الأفكار والأعمال والرؤى.
كما تفاعل عشرات الرواديد بتسجيل قصائد وكليبات خاصة موسومة بشعار الحملة دعماً وتشجيعاً ووضع الشعار على أغلفة الإصدارات الصوتية.
وفي الجانب الفكري وصلت الحملة أعداد من المقالات والكتابات الأدبية من حول العالم ومشاركة ٥ كتب الحملة اثنان منها برابط تنزيل مجاني والبقية بوضع الشعار ضمن النسخ المطبوعة مضافاً لمشاركة أحد الشعراء بديوان حديث الصدور وإهداءه للحملة. أما على مستوى المآتم والمواكب الحسينية فقد وصل عدد الهيئات المشاركة بوضع الشعار في إعلانها إلى أكثر من 73 جهة بين حسينية وهيئة ومواكب عزاء ومواكب خدمية ومواكب تمثيل حول العالم ناهيك عن طباعتها للبنرات الموحدة التي قامت الحملة بتصميمها للراغبين باستخدامها.
ولم يقتصر التفاعل على هذه الجوانب، فقد تكفل بعض المتابعين في الأحساء بإقامة معرض فني هو من نتاج الصور والرسومات والتصاميم التي وصلت الحملة، وتكفل عدد من المطابع في لبنان والعراق بطباعة آلاف الملصقات الخاصة بشعار الحملة وطباعة أعلام ، تيشيرتات مجانية باسم الحملة للأيتام خصيصاًً. وهناك من الأفراد من قاموا بالدور الإعلامي وآخرون شاركوا بإهداء وتوزيع زيارة عاشوراء والأدعية المختلفة.
الإحصائيات بكل تأكيد في تغير وازدياد ولكن ما يهم في الأمر هو كيف استطاع شاب بمبادرة أن يحول فكرة إلى مشروع فكري وفني على نطاق عالمي عبر مجتمع الإنترنت الافتراضي، دون طمع أو أنانية فردية في إدارته، بل جسد منه أن مشاريع الحسين للجميع.
فالاقتراب من قضايا الإمام الحسين إذا صاحبها الاهتمام والإخلاص والاحترام للقضايا المتعلقة بإحياء ذكر سيد الشهداء فإن النجاح حليفها وتتحول المشاريع الجماهيرية إلى مشاريع أمم كلما صقلها الزمن عملاً وخبرة.