المشهد الحسيني بالقديح
في لقاء مع أحد القائمين على #مشهد #الإمام #الحسين ، قال :
بدأت فكرة هذا العمل الحسيني عام 1429 هجرية ، وكانت الفكرة مقتبسة من أحد المؤمنين ، المهندسين وقد أخذ العمل زمنيا في السنة الأولى والتي تعتبر الإنطلاقة الفعلية له عاما كاملا .
إن الدعم المادي فإنه في السنة الأولى كان محصورا على الأفراد القائمين على الفعالية ، و برز الدعم في السنة الثانية من خلال تبرعات فردية من أبناء المجتمع القديحي حيث غاب الدعم من المؤسسات التجارية ، واللجان الاجتماعية ، ورجالات البلد وجهاء ، ورموز ، ومجالس أهلية ، وأما الدعم المعنوي فقد لاقى القائمين على الفعالية تفاعلا اجتماعيا من الأهالي أبناء المجتمع الطيب ما عدا من يسكنون قمة الهرم الاجتماعي سوى أحد الوجهاء الذي تقدم للقائمين ، و أبدى تعاطفه المعنوي في حين أن مؤسستين تجاريتين قدمت لنا دعما ماديا ، ومعنويا في السنة الماضية وفي هذه السنة إلى الآن لم يحصل شيء .
وعن تواصل القنوات الإعلامية من منتديات، وشبكات ، قال : في السنوات الماضية رأينا تجاوبا فعليا من القنوات الإعلامية في تغطية الحدث .
وعن المعوقات ، قال : في هذه السنة نفتقد جدا التفاعل الميداني حيث أنه تفاعلا ميدانيا ضعيفا بالنسبة للأعوام الماضية ، إننا نحتاج تفاعل كل المجتمع بأطيافه ، وأنواعه ، فالساحة تحتاج لهذه الأيادي المتفانية في خدمة مجتمعها ليس فقط فيما يخص المشهد الحسيني وإنما في كل شيء يصب في رقي المجتمع .
إن العمل الميداني بالنسبة للمشهد الحسيني يحتاج لبعض المختصين مثل : الحرفة - الحدادة - النجارة - النحت - الرسم الهندسي ، وقد قدمنا دعوات للبعض ، وبعضهم اعتذر لأسبابه ، وظروفه ، والبعض الآخر لم تلق هذه الدعوة لديه آذان صاغية .
للأسف الشديد والذي يدعو للحسرة ، فإن طالب العلم غائب عن هكذا فعاليات ماديا ، و نحن في المشهد الحسيني لم نرى تجاوبا ماديا إلا من طالب علم قديحي واحد ، واحد فقط ، وأما الدعم المعنوي فقد لاقيناه من بعض طلاب العلم بالمنطقة في حين أن القديح بها الكثير من طلاب العلم .
وعن سؤاله في أن القائمين على المشهد الحسيني قد تواصلوا مع رجال الدين ، وطلب الدعم بنوعيه منهم ، قال : لم نتوجه لرجال الدين في القديح ، وطلب الدعم منهم .
إنه ، وكما العام الماضي فإن مشهد الإمام الحسين عليه السلام ، و التل الزينبي متواجدان، والجديد هو إضافة مجسم مشهد السيدة زينب عليها السلام وقد جاءت الفكرة من باب النصرة لهذا المشهد وما يعانيه حاليا من عزلة في تواجد العشاق ، واحتضان الضريح ، والبكاء عبر جوانبه ، إضافة فقد كان من المقرر نصب ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام والذي استغرق العمل فيه للآن ثلاث سنوات إلا أنه لم يبصر النور وذلك لوجود عجز مادي استدعى عدم تواجده ، ونتمنى أن نتجاوز هذا العجز مستقبلا ، ونراه في العام القادم بإذن الله تعالى ، وتوفيقه .
أنوه بأن كل من أبصره أشاد بإتقانه ، واحترافيته .
رسالتنا هي أن هذه المجسمات بمثابة الخطيب ، فمن خلالها إيصال أفكار حسينية العطاء ، عباسية الوفاء ، زينبية الصبر ، والثبات .
كل ما نتمناه هو إنشاء معرض حسيني دائم ، يتوافد إليه الأهالي ، فيطلع أطفالهم على هذه الثقافة الحسينية كي لا تكون أسيرة الوقتية ، وتقتصر على شهر محرم ، كما أن هذه الأعمال الإبداعية التي ينسجها هؤلاء الشباب المبدعين حري بها أن تكون خالدة في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل ،
كانت هناك إمرأة تأتي إلى المشهد الحسيني كل عام ، وتقوم بتوزيع ما جادت به نفسها على الحاضرين ، وكان هذا الحديث ، تقول :
كان ولدي يبلغ الخامسة عشر من ربيعه وقد أصيب بوعكة صحية جعلته لا يقوى على المشي ، وحالته النفسية سيئة جدا ، ولا يتكلم ، ذات عاشوراء أحضرته هنا في هذا المشهد الحسيني ، وبعدها أصبح ولدي يتحسن شيئا فشيئا إلى أن تعافى ببركات الحسين عليه السلام ومن حينها نذرت بأن في كل عام آتي مع أسرتي ، وأوزع ما ترونه على عشاق الحسين عليه السلام .