عَبرة وعِبرة.
إن كتب #المقتل #الحسيني ، نقلت لنا #مأساة #الحسين عليه السلام بنقل الطريقة البشعة والموجعة التي قُتل بها صلوات الله وسلامه عليه ونفس هذه الكتب نقلت لنا أن الإمام الحسين عليه السلام لم يترك الصلاة جماعة يوم العاشر رغم أن الأعداء لم يتوقفوا عن القتال .
وكما أن كتب المقتل ذكرت لنا المواقف العظيمة والتضحيات الجليلة التي قام بها أهل بيت الحسين وأصحابه عليهم السلام فإنها نقلت أيضًا أن هؤلاء القوم كان لهم دوي كدوي النحل ليلة العاشر أي أنهم قضوا تلك الليلة ما بين راكع لله وساجد يسبح وقائمًا يدعوا وقاعد يهلل.
وكما أن كتب المقتل ذكرت مأساة أم المصائب وفخر النساء سيدتي ومولاتي زينب عليها السلام فقد ذكرت لنا أن الإمام السجاد عليه السلام قال فيما هو معناه:
لم أرى عمتي زينب تصلي صلاة الليل من جلوس إلا في ليلة الحادي عشر.
لهذا أقول: إن تركنا العَبرة على الثورة الحسينية فإننا بهذا نكون جاحدين لثورة الإمام الحسين العظيمة وإن تركنا العِبرة من الثورة الحسينية
فإننا نكون ظالمين لثورة الإمام الحسين المباركة فعاشوراء عَبرة وعِبرة.