صفوى:هيئة عاشوراء : التمسك بالحسين خط الانبياء
ليلة الثامن من محرم تستحضر زفاف القاسم بالدموع..
السيد هادي المدرسي يخاطب المؤمنات: التمسك بالحسين خط الانبياء
دعا آية الله العظمى السيد هادي المدرسي "عبر الأثير"، المؤمنات في الليلة الثاني من برنامج هيئة عاشوراء الحسين عليه السلام في صفوى، إلى الاصغاء بالأرواح إلى الامام الحسين عليه السلام، حيث أن الكلمات تقف عاجزة أمام شموخه وعطاءه وتضحياته.
وأكد في كلمته التي ألقاها، بأن الذكرى تحمل معها من الدروس والعبر بقدر ما يحتاج اليه العباد، مشيراً إلى أن عاشوراء موسم لتجديد الولاء لسيد الرسل ولعترته عليهم السلام، و وصف الشعائر الحسينية بأنها أمطار خير تغسل القلوب عن الانشغال بالدنيا عن الدين.
ومن جانبه اعتبر السيد المدرسي أن مشاركة المؤمنين في احياء ذكرى عاشوراء رسالة واضحة لكل من يهمه الامر لان موالي اهل البيت لن يتراجعوا عن التمسك بأهل البيت عليهم السلام مهما كانت التضحيات، مبيناً أن نهضة الامام الحسين اشرف واعظم نهضة، فحامل رايتها من اشرف اسرة واعظم عترة ، ومبادئ نهضته هي مبادئ الأنبياء عليهم السلام و قيمهم.
وأشار إلى أن ثورة الامام الحسين عليه السلام ينابيع من الفضائل والمكرمات، بالإضافة لكونها متاحة للجميع بأن يأخذوا من هذه الينابيع لحياتهم، فمن أراد العزة فليرفع شعار الحسين (هيهات منا الذلة)، لأنه عليهم السلام ثار ضد الكفر المبطن و ضد التحريف والتزوير والنفاق.
وحول شمولية الرسالة، أشار السيد المدرسي بـأن قبر الحسين عليه السلام في كربلاء، إلا ان الحسين في قلب من والاه، وأن دم الحسين اريق في بغوغاء الغاضريات، إلا أن رسالته في كل زمان ومكان، فلا عذر لأحد في ترك الانخراط في نهضة الامام الحسين عليه السلام لأن المطلوب ليس البكاء فقط، مؤكدا بأن من يؤمن بالحسين عليه السلام لا يخاف أمواج الفتن، لان سفينة النجاة التي يقودها الحسين عليه السلام لن تغرق.
و قد وجّه المؤمنات، إلى احد دروس الثورة الحسينية وهو أن يدفع المرء ثمن اهدافه بما يتناسب مع تلك الاهداف، وطالبهن بالثبات على المبدأ. وعدم التراجع، لأن ما يؤمن به من قيم، مهما كان الشحن الطائفي ضده ومهما كانت الاتهامات، هو الحق. و بيّن أن من يمشي خطوة في طريق الظلام سينتهي به الطريق الى المستنقع.
وكان البرنامج قد بدأ بنشيد نداء العقيدة، بمشاركة موكب عزاء (اثير آل محمد)، كما أُقيمت تمثيلية "الوجع الحسيني وحوار بين زينب والحسين"، وتم فيها تصوير المأساة العظيمة بحوار أدبي استرجع الألم الذي حصل في كربلاء ممتداً عبر التاريخ. وفي نهاية البرنامج عشن المؤمنات مصيبة القاسم بن الحسن عليهما السلام، من خلال إقامة زفة تخيلية ترسم عمق الحزن من خلال إستثارة الفرح بالدموع، و خُتم ذلك بقراءة المقتل و العزاء الحسيني