خرافة العقول المقدسة !

#خرافة #العقول #المقدسة !

يعبد الإنسانُ اللهَ عن طريق الآيات القرآنية والروايات ، فإذا ثبتت العبادة عن طريقها -أي الآيات القرآنية وروايات المعصومين عليهم السلام- فيتعبد الإنسانُ بهذه العبادات ويتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى، ولا يلتفت لقول القائلين واعتراض المعترضين، فالمستهزئون لم يتركوا حتى أشرف الأنبياء وسيد المرسلين النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، فقد استهزأوا به وبدعوته وبالمؤمنين الذين كانوا معه.

فإذا كان الإنسان المؤمن يعبأ بقول المعترضين المستأزهين فمن الأولى أن يترك الحج لأن البعض يزعمون أنه ليس فيه حضارة أصلا ! إذ يقولون: كيف لرجل عاقل أن يطوف حول حجر سبعة أشواط بكيفية مخصوصة لا يحيد عنها، ثم يهرول بين موضعين، ثم يرمي سبع جمرات لا ست ولا ثمان باتجاه معين وفي بعض المسائل قد يعيد حجه مرة أخرى أو غير ذلك لأمر بسيط ارتكبه؟

فعلى مر التاريخ الذي مر فيه الإسلام عموماً والتشيع خصوصاً ، تم محاربة المتدينين وطرق تعبدهم بشتى السبل والوسائل ، فالإعتراض على بعض الشعائر والطقووس تأتي غالباً من بعض المناوؤين لهذا المنهج ككل كالمخالفين وكذلك بعض اليهود والنصارى الذين لن يرضوا عنا حتى نتبع وننتحل ملتهم حيث قال الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .

ولجميع هؤلاء المناوئين في تاريخهم مايخجل المرء من طرحه هنا ! ، أفمثل اعتراض هؤلاء وتشنيعهم على شرع الله يبالي الإنسان لاعتراضهم؟!

 فما لدى الأمم المنحرفة من الخرافات والباطل وما يُشنّع عليهم الكثير الكثير. فلماذا كل الأمم تفتخر بمعتقداتها وتجاهر بها إلا بعض ممن ينتسب إلى التشيع يشعر بعقدة النقص ويستحي من أن يجاهر بمعتقده الذي هو من صميم الحق ومتوافق مع الحضارة الإنسانية في مثلها العالية ؟!  
  
فمن المخجل هو إعتراض إستهزاء وإشمئزاز من هم بين ظهرانينا ومن بني جلدتنا ! ، فهؤلاء هم الذين يتوهّمون تارة أن هذه الشعائر توهن الإسلام، والحق أنها تعزّ الإسلام ! ، وتارة أخرى يقولون انها تنافي العقل ولانستطيع اثباتها به ! 

 فهؤلاء يعانون من عقد النقص والإنهزامية ويدعون ويؤمنون بخرافة العقول المقدسة وان كل شيء لا ينسجم مع عقلهم الناقص وإستحسانهم العقلي أو لا يتماشى مع فكرهم ونهجهم السياسي فيدعون لتفعيل وتقديس دور العقل لانكاره ومحاربته ! ، وهم لم يحيطوا ولم يدركوا ملاكه ، فهذا الإنكار ماهو إلا هوى او مكابره على الحق وأهله.

فينبغي للإنسان أن لا يلتفت لقول المعترضين ولا لأفواه المغرضين، لأن العبادة تقوم على الدليل الشرعي لا على أذواق الناس وعقول بعض اصحاب الشبهه الناقصة التي تضرب بعرض الحائط وتسقط كل مالا يوافق نهجها وسلوكها .