لنا الشيعة ، وللمُسلم ، ولغير المسلم .. للإنسان
إن فاجعة كربلاء لاتُنصف بتسميتها قضية ! يجب على الكون أن يتيقن بأن الحُسين قد حررّه ، ونحن ترجمَ ذواتنا ، ثم أن البُعد الزماني والمكاني لم يكن حاجزاً للطفلِ والكهل أن يقرأ الحُسين . ...
ليلة العاشر تسلّمت العرش الوجداني فحاكت العقول قبل القلوب ، وأبرزت العاطفة العدليَة ، يمكنك أن تتصور : إن كان دينُ محمد لم يستقم إلا بقتلي ف ياسيوفُ خُذيني " هذه الغاية العظيمة دمّمت تلك الأرض وهلعت النساء ، أيضاً لايمكن لإحساسك أن ينسى الأطفال كم يُتمت ، قُبرت ، تصايحت ..
لاتظلم قلبك الولهان ، إنعى الحسين بعقلك فهو لايريد دموعك فقط ، بعد أن يعشق ذهنك ليلة العاشر اجعل إسمي ضمنَ كفيك إذا ارتفعت .
سلاماً لصدى الآهات و وحي البيان أبا علي .
في دماءِ الشباب ذابَ قلبي
ركعت ليلى تسكُب الدموع الطاهرات وعلى الكونِ رانَ نغمُ حزين ، ياربّ الحيارى وردُ يوسف ياربَ الحُسين ..
هلّ عليُ ضمتهُ بالعينِ ليلى ورفعت طرفها تشكر الله بعينين مكسورتين . لكن الجنة اشتاقت لِعلي ،
الوالِد الغريب ليس أقل انحناء من ليلى وهو من رأى الدماء في كل بني هاشم ،
وحدهُ الله يعرف عُمق الجرح الذي أحدثتهُ دماء علي ،
عاد جسد الحُسين لكن بعد أن شهدَ رحيل السلام رأتهُ ليلى أخذت تسحب نفسها بعناء وشرقتها العبرات حين بصرت دمع الإمام .
قبّلتهُ نعياً وأروتهُ دمعاً ألّذ من شهد الفرات ، يارب نلتمس حاجاتنا من الغَزل الذي حكتهُ دماء علي .