الحُسينيَّة
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
يَطيبُ فَمُ الدُّنيا بِذكْر حُسَيْنِ ، وقَلْبِي إذَا فَاضَ الغَرامُ حُسَيْنِي على اسمِ حُسَيْنٍ ينزِلُ الغيثُ والنَّدَى، وتُستجلَبُ الحاجاتُ باسمِ حُسَيْنِ إلَى اسمِ حُسينٍ يُسنِدُ الدَّهرُ ظَهرَهُ ، وتُملأُ أقداحٌ على اسمِ حُسينِ وفي اسمِ حُسينٍ كُلُّ حُسنٍ أردتَهُ ، تخيَّرْ إذَاً ما شِئْتَ في اسمِ حُسينِ وفي اسمِ حُسينٍ كُلُّ حُزنٍ مُدلَّلٌ ، جميلٌ وخلاقٌ ، كما اسمُ حُسينِ وفي اسمِ حُسينٍ يبدأُ العِشْقُ ، ينتهي ، لقَدْ دوَّخَ العُشَّاقَ عِشْقُ حُسينِ ولاسمِ حُسَيْنٍ ، يا لَحظِّ سمِيِّهِ ، إذَا نُودِيَ اغترَّ النِّدَا بِحُسَيْنِ لعينيهِ لبَّتْ كُلُّ نفسٍ حُسينَهَا ، فوجَّهْتُ وجهِي نحوَ نحوِ حُسينِ تخيَّلتُ نفسي جسمَهُ فكأنَّما تصوَّفتُ حتَّى صِرتُ جِسمَ حُسينِ فألفيتُ ما لا يُستطاعُ ولا يُرَى ، فَمن كحُسينٍ ، مَا حُسينُ حُسينِ ؟ إذَا ثَمَّ مِن حُرِّيَّةٍ فَهو ربُّهَا ، أنا الحُرُّ إذْ أمسيتُ عبدَ حُسينِ أصيحُ ترامَيْ يا سِنينُ فإنَّما هو الثَّأرُ ، لو تدرينَ ، ثأْرُ حُسينِ أُنادِي حُسَيناً واحُسيناهُ جلْجَلَتْ ، كما هزَّ عَرشَ اللهِ ذَبحُ حُسينِ وأهتفُ يا ناعي الحُسينِ ترفُّقاً ، فكُلٌّ هباءٌ بعدَ قتلِ حُسينِ رضيعُ حُسينٍ كيفَ شقَّ قماطَهُ ؟ ، وكم حرملاتٌ يا رضيعَ حُسينِ ؟ ه ُو الحجرُ المقدُودُ مِن ضلعِ لعنةٍ ، تلعثُمُ شَمسٍ في جبينِ حُسَينِ إذا انجدلَ السَّهمُ الثُّلاثيُّ بغتةً ، وغَطَّ ، كطاووسٍ ، بصدر حُسينِ ففارتْ نوافيرٌ من الَّلونِ ، وانتشَى حديدٌ تعدَّى عظمَ ظَهْرِ حُسينِ فما هيَ إلا ساعةٌ أمويَّةٌ ، ويُصبحُ أهلُ الأرضِ دُونَ حُسينِ هي الخيلُ لمَّا داسَت ، اختلَّ عقلُها ، فراحتْ جُنوناً حولَ فوقَ حُسينِ هو التلُّ لما جاءَت التلَّ زينبٌ : ألا أينَ عبَّاسِي و أينَ حُسينِي ؟ هو الَّليلُ لمَّا فرَّ في البيدِ نسوةٌ ، إذِ اقتطعَ السّيَّافُ وجهَ حُسينِ تضرَّجَ وجهُ الدَّهرِ من دمِ نحرِهِ ، وما كُلُّ فيَّاضٍ كنَحرِ حُسَينِ تعطُّرُ سيفٍ مِن وريدٍ كوردةٍ ، وتعميدُ رُمحٍ في دماءِ حُسينِ وتلطيخُ عرفٍ في تفايُضِ جدولٍ، إليكَ سلامِي يا حِصَانَ حُسينِ فيا قهوةَ الفنجانِ ، ما المُرُّ مُرُّها ، ولكنَّهُ في رَكْضِ رِجلِ حُسينِ فهلْ نبَعَ الماءُ ؟ ، الظَّما أيُّها الظَّما تسيَّدْ ، فأَنتَ الآنَ تاجُ حُسينِ أُبايِعُكَ ، السُّلطانُ أنتَ فمدَّ لِي يداً بايعتها أمسِ كفُّ حُسينِ ولمَّا هوى نصلٌ ، وحزَّ ، تزلزَلَ الزَّمانُ ، تهاوى الكونُ قُربَ حُسينِ هُمُ رشَقُوهُ بالنّبالِ فأنشَبَتْ ، فَمَن مهَّدَ الرّامي لشخصِ حُسينِ ؟ وهُم مزَّقُوهُ بالسّيوفِ فَهل درَتْ سيُوفُهُمْ أنْ ذاكَ لحمُ حُسَينِ ؟ توذَّرَ حتَّى خالَطَ الرّملَ والحصَى ، فما ذلكَ العالِي ؟ أرأسُ حُسَينِ ؟ فواللهِ ما أُستاذَةٌ مثل زينَبٍ ، وواللهِ ما يومٌ كيومِ حُسينِ يطيبُ فمُ الدُّنيا بذكرِ حُسينِ ، وقلبي حُسينيٌّ ... وألفُ حُسينِي |