مبتعثون يعرفون المجتمع الامريكي ب «الاعياد الإسلامية» ويوزعون 300 وردة
عرّف مجموعة من الطلاب المبتعثين من دول عربية وإسلامية أهالي ولاية ديلاوير بأمريكا بعيد الفطر السعيد في الحملة التطوعية التي أطلق عليها «اﻷعياد اﻹسلامية للجميع».
ووزع الطلاب المتطوعين مايقارب 300 وردة مرفقة ببرشور تعريفي بالعيد وأبعاده في الرابع من أيامه.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز مفهوم العيد وأبعاده الانسانية والاجتماعية والروحية بالانفتاح والتواصل مع المجتمع الأمريكي وتبيان سماحة الدين الإسلامي في التعايش مع الآخر ومشاركته الحياة بكل حب وسلام.
وسعت الحملة إلى تأكيد حالة التسامح بين المجتمعات اﻹنسانية عبر توثيق العلاقات الانسانية ونشر القيم والمفاهيم اﻹسلامية بوجه مشرق.
ونوه القائمون على الحملة أن الفكرة انبثقت نتيجة نقاش مجموعة من الطلاب في أمريكا عبر برنامج التواصل الاجتماعي ”الواتساب“ في إعداد برنامج يبين أهمية العيد وأبعاده الاجتماعية والانسانية للمجتمع الأمريكي.
وأضافوا في حديثهم أنه وبعد تحمس الجميع للفكرة، عملنا على التنسيق والإعداد لها منذ مطلع شهر رمضان بصياغة الفكرة ورسم الأهداف والرؤية وآلية العمل وعمل برشور يوضح مفهوم العيد للمجتمع الأمريكي.
وأكدوا حاجتهم كمسلمين يعيشون في الغرب إلى الإبداع والابتكار لبرامج توضح القيم التي دعا لها اﻹسلام، منوهين إلى أن العيد هو فرصة لتوضيح تلك المفاهيم.
وأكدوا أهمية هذه البرامج والفعاليات والتي من شأنها المساهمة في تغيير الصورة النمطية عن الدين الإسلامية.
وبينوا أن تطلعاتهم التي رُسمت مسبقا بأن تقام الفعالية في أكثر من ولاية وأن تتضمن زيارة جمعية إيواء أطفال أو كبار السن أو مراكز صحية، مستدركين بأن ضيق الوقت وتواجد العديد من الشباب الفاعل خارج أمريكا حال دون ذلك.
وقالوا: «رغم محاولات اﻷخوة في مخاطبة أربع جمعيات في ولاية ديلاوير إلا أن الحظ لم يحالفنا، ربما يكون السبب عائد لتأخرنا في مخاطبتهم. لذا اكتفينا على توزيع الزهور في اﻷماكن العامة ملصقين معها البرشور التعريفي».
وأطلق القائمين على الحملة هاشتاق #Islamic_holidays_for_all لنشر الحملة وتوثيقها، إيمانا منهم بأهمية توثيق العلاقات الانسانية ونشر القيم والمفاهيم اﻹسلامية.
الجدير بالذكر أن الولايات التي يقطنها المبتعثين شهدت العديد من الحملات التعريفية بعيد الفطر لنشر ثقافة الاعياد وقيمها التي تتجسد في التعابش والتسامح.