الشماسي : ضرورة تلمس واقع اللجان و المؤسسات الاجتماعية
يتمتع العمل الخيري بدور ريادي في مجال التنمية و التطور الاجتماعي حيث يأخذ منحنى ثابت و روتيني فصانعوه هم رواده مما يشكل عائقاً اجتماعياً و سداً منيعاً ليحد من اتساع رقعته فلا بد من توظيفه لغاية محددة و مدروسة تساهم في صنع لبنة اجتماعية قوية .
تبلور هذا المفهوم في لقائنا مع المهندس عباس الشماسي على أرض الدوخلة مساء اليوم الأثنين في ندوة بعنوان ( البناء المؤسسي في الإعمال التطوعية و آفاق التطوير ) .
وطالب الشماسي بتعزيز الثقافة المؤسسية و توظيفها لصالح العمل الاجتماعي و جعل التوازن أساساً لها حيث تخلق روح فاعلة في زرع ثقافة الإبداع .
تناول الشماسي في بداية حديثه مفهوم العمل المؤسسي و عرفه على أنه مجتمعٌ منظم يهدف لتحسين الأداء و الفعالية مروراً بتحقيق الهدف حيث يوزع العمل عل فرق عمل و إدارات متخصصة هي من لها المرجعية و حرية اتخاد القرار .
و بين سمات العمل التطوعي التي تظهر جلية في تحقيق مبدأ التعاون و التكامل و ردم الهوة بين أفراد المجتمع و القرب من الموضوعية و دفع العمل نحو عجلة التوازن و الوسطية حسب تعبيره .
كما أبرز الشماسي العوائق التي تمثل سداً منيعاً يحد من انتشار العمل التطوعي و التي تتضمن عدم توفر نظامٍ معلوماتي متكامل و شدد بضرورة الانفتاح على الأفكار و المتابعة لمجمل النشاطات .
و تلمس واقع اللجان و المؤسسات الاجتماعية من خلال دراسة قامت بها مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 2011 والمعنية بتطوير الخدمات المقدمة للمؤسسات الاجتماعية حسب ماذكر .
كما أشار في لفتة لكاتب أمريكي يدعى (كاتمن ) تناول في كتابه الطريقة المثلى لزرع ثقافة الإبداع .
.
و استعرض الشماسي خصائص التخطيط الاستراتيجي بين خلالها ملامح القائد المتمكن لتحقيق قفزة نوعية في إدارة جمعياتنا مستقبلاً .
كما عرج على فلسفة التعامل مع الخطأ و توظيف اللوائح و النظم لصالح العمل المؤسساتي و نسب المرجعية للأدارة و المجالس التنفيذية .
و قال " العمل الاجتماعي ليس حكراً لأحد و ضخ الدماء الجديدة في العمل الاجتماعي و معالجة الفجوة بين الرواد الرافضين للتغيير و الشباب المنفتح " .
وفي السياق ذاته بين الهدف الأسمى من العمل التطوعي وهو ابتغاء رضى الخالق عز و جل .
الجدير بالذكر ان للشماسي سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات و حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من ( michigan state univer sity ) و تقلد مناصب عدة كما يعد من رواد العمل التطوعي حيث ترأس أهم صرح اجتماعي في المنطقة ( جمعية القطيف الخيرية ) .
