المطاوعة يدعو بالميثاق للأعمال التطوعية كمعيار أساسي
دعا المستشار والآداري والإجتماعي الاستاذ / طالب المطاوعة. الليلة إلى أهمية وجود «الميثاق » في الأعمال والمشاريع التطوعية ضمن برنامج العمل التطوعي في أرض الدوخله واحتسابه كمعيار أساسي لعمل المؤسسة.
في ندوة استعرضت فيها أهم معايير وأخلاقيات العمل التطوعي، حيث ذكر فيها المطاوعة كيف لتلك المعايير من تأثير على سير الأعمال التطوعية والبرامج الاجتماعية.
و بين خلال الندوة أن المعايير بمثابة الثوب الذي يستر صاحبه فالمؤسسة بلا معايير كمن يسير في الطريق بلا نور أو كمن يركب عباب البحر ولا يعرف مخاطره.
فأمر المعيار ليس من الأمور الاختيارية ذات
الترف الفكري أو المعرفي أو الإداري، بل ضرورة لازمة لايكتمل العمل بجودته وكفاءته وقوته إلا بتلك المعايير.
فالمعيار حسبما عرفه معظم علماء الإدارة والاجتماع وعلماء النفس هي الأداة التي يتم على أساسها قياس مقدار مايتم إنجازه.
و سلط المطاوعة الضوء كقراءة لواقع أنشطتنا وفعالياتنا وبرامجنا لنرى مقدار المعيار الموجود فيها واستعادة بعض المفاهيم الإدارية.
و أن هناك بعض البرامج والأنشطة التي سقطت نتيجة عدم وجود معايير لديها فكان نتيجة حتمية لتحللها.
و عن مفهوم المعيار طرح المطاوعة بقوله: «هو بصورة عامة مايمكن أن نجعل من خلال هذا المعيار حالة من التوازن للعمل كجودة وأداة كجرعة الدواء.
فوجود المعيار هو لخلق أو إيجاد حالة من التوازن في العمل لكي نتعرف على مخرجاته ولكي نتعرف على مستوى الإنجاز في العمل هل هو حقيقي أم شكلي وخارجي فقط».
و ذكر بسؤاله هل للمعيار مقومات يمكن على أساسها أن نحسب نسبة التحقق؟.
فكلنا على علم أن التقديرات الأولوية لكل مشروع هي أن تضع لك هدف ورؤية ورسالة وقيم وما إلى ذلك. بينما من الناحية الاحترافية لأولويات العمل هناك خطوات ماقبل الهدف والرؤية والرسالة.
و الأركان الأساسية للعمل وهي النجاح الحقيقي بما تعنيه من جودة وأداة وقوة ومتانة.
أول تلك المعايير أو الأركان يكمن في - نية العمل إذا كانت النية حسنة كان العمل مبارك. المعيار الثاني - الظن والثقة بالله سبحانه وتعالى أنه يوفق، توفيق مبني على النية.
المعيار الثالث - هو التخصصية أو الكفاءة مما يجعل نسبة الجودة فيه أعلى.
المعيار الرابع - الرغبة في العطاء، التقديم، وروح المسؤولية.
المعيار الخامس - هو التوكل على الله سبحانه وتعالى.
إذا اجتمعت هذه الأركان الأساسية ذات المقدمة مهمة لأي عمل نستطيع أن نبني عليها أمور أخرى.
و من هنا كما ذكر المطاوعة " لا أحبذ من الناحية التخصصية أن أبدأ بالهدف
و وجود رؤية له تستكشف لي المستقبل من خلال رسالة أريد أن أوصلها للآخرين وإيجاد سياسة عمل أو غيرها "
و أكمل « وأكثر ما أفضله وأرى بأهميته وجود فلسفة للعمل، فإذا كان للعمل فلسفة نستطيع أن نبني عليها تلك الزوايا وتلك العناوين الأخرى »
و عرّف الفلسفة " تعني مفهوم القيم والمبادىء والأخلاقيات والمفاهيم والمعاني والدلالات التي على أساسها نستطيع أن نضع
الرؤية والهدف والرسالة " فوجود فلسفة للمشروع هي بمثابة عنوان.
و دعا مرةً أخرى إلى ضرورة وجود هيكل إداري للمشاريع مع تحديد المهام وتحديد المسؤوليات وصقل الخبرات والمهارات للأفراد فكلما ارتفع المعيار كان مستوى الأداء والكفاءة أفضل وأرقى.
و تحدث عن أدبيات وأخلاقيات لأشكال التعاون بين المؤسسات الاجتماعية.
و الرقي في التعامل من « أنا » إلى « نحن ».
و ختم حديثه بأهمية وضوح الجنبة النفسية في طريقة التعاطي، والجانب الآخر الرقي في التعامل بأريحية بين الأفراد آخذاً في الاعتبار أن مايفرحك يفرحني وما يضرك يضرني.
و تابع « إن هدف مهرجان العمل التطوعي وما يريد أن يحققه هو هدف لكل شخص في هذا الوطن وكل مهرجان وفعالية تحقق نسبة نجاح هو نجاح لكل فرد في المهرجان ».
و قد أثرى الحضور في أطروحاتهم المتنوعة حلقة النقاش التي أعطت ثمارها المرجوة.
اختتمت الفعالية بتقديم درع تذكاري لكل من طالب المطاوعة والمقدم عبد الباري الدخيل من قبل رئيس المهرجان علي آل زريع.
و الجدير بالذكر أن السيد طالب المطاوعة مؤسس مشروع إكسبلورر للسياحة المعرفية والمدير العام للجمعية، ناشط اجتماعي تقلد مناصب اجتماعية كثيرة وله عدة مشاركات داخل وخارج المملكة.