نبضُ المآتم
نسائم القداسة تُغرق المهجةِ نورآ
تتبتل حروفي وتخرس وأنتكِس عاكفةً بمحراب قُدسيتكَ....
أن أكتُب عنك سيدي
فهنا يتفاقم النزف الماً ووجعا،،،
فدمي يخوضُ داخل أوردة القلم وأدمي يجري عليه رسمُ دمي،،،
تسآميت أنتَ بِكُل معاني القيم القرآنية....
وبكل قيمةٍ ترتفِعُ لعنآن السماء....
فتُمطِرُنا ملحمة العز والكمال والإباء....
دمُك خط عنوآن الشهادة،،،،
ومبدأ الحرية من كُل قيود الأهواء الباطله،،،،
ورسم طريق العبودية الحقة لنشق به طريق العبودية المطلقة للحق الجليل،،،،
كان فدائك للدين دمك ودم الأقريبن فامتزجا معا بالأرض فأينعت رياحين عطرٍ مُعلنةً أنك جنةُ أرضها.....
تبلغُ مداها السموات
وهنا أنفجرت قريحة عشق المحزونين...
تُعلِن عن فصل البُكاء بنبضاتٍ موجعه
وعبرات ساكبة ومثكولة
وقلب يشرعُ نزفاً من الأوجاع والأحزان.....
يناجي الحُسين طالباً
أي حبيبي حسين هبني ظمأك ليُفتت مهجتي وأكون لك الفداء
ورمحاً اغرسهُ بصدري فأحيا بهواك،،،
وسِهامٍ أروي به عطش عشقي بك،،،،
هبني سيدي دموعك ودموع مولاتي زينب لأطفئ بها الخيام المُشتعله التي أرعبت الايتام ونثرتهُم فرطا
هبني دموعكم لأُطفئُ بها نيرآن حقدٍ مازالت مُشتعله،،،
هبني سيدي سهم فُتِك به الرضيع فأنزفُ من أوداجي دمعاً ودماً وأحزانا
هبني شجاعةً أواجهُ بها رياح الخوف وأصرعُها
هبني قوةٌ وشموخاً كشموخِ الجِبال لأصمِد ولا أقعُ صعقا،،،،
سيدي هبني نظرةً أكون بها عند نهر العلقمي يرقِدُ قمرٌ قد شجت هامتهُ وقطعت زِنداه
أجثوا على ركبتي لأعانق أكفاً علمتنا إثاراً ووفاء،،،،
فيا لهف قلب كيف اضحى قلب زينب ولفجيعتها المقدسة.