في هذا اليوم.. اليوم الوطني للمملكة الـ88
الوطن حضن النور وسطوع اللون الموحد في الشرايين ووشم أخضر يعانق تفاصيل ترتقي بنا بين الأمم، بفخر واعتزاز في يومنا الوطني الثامن والثمانون لتأسيس المملكة وتوحيدها على راية المجد والتنوع والسطوع والتألق.
نحييه وكلنا شموخ بما قدّم لنا الوطن واعتزاز بما قدمنا ونقدم بكل صدق ومحبة وفرح، في هذا اليوم نعرّف بجهود البناء التي وحّدتنا على التاريخ والولاء والإحساس الوطني المتماسك في كل مجالاته، ونعتز بموروثنا وثقافتنا وقيادتنا التي جمعتنا على الصلاح والإصلاح والأمان والاستقرار لنعزز مفاهيم المحبة التي تحفزنا على العمل المستمر خدمة لوطننا لنزرع روح البذل والاستمرار في أبنائنا ليكونوا فاعلين فيه باعتزاز.
في هذا اليوم نتأمل معا الوطن ونثير أسئلة الفعل التي تبحث عن الكمال والتجديد والنهضة، في هذا اليوم نقف معا يدا بيد كل من مساره ومجاله وحضوره بقلمه وعلمه بمعارفه وسواعده بأفكاره، لنقدم المستقبل ونخرج من نمطية الصور ونتحمّل مسؤولياتنا التي تحقق الأفضل وتنهض هممنا الفاعلة.
ندرك تماما أن محبة الوطن ليست مرحلية ولا ترتبط بيوم، لكننا نقف معا ونتأمل ذواتنا وحضورنا لنعترف أمام الله وأنفسنا بالفخر والثقة لقيادة صادقة ارتقت بنا وتماسكت رغم كل المراحل ضمنت لنا الكرامة وتحمّلتنا وحمّلتنا مسؤوليات كبرى بناء وتأسيسا، فلا يمكن لأحد انكار التطور والنهضة الملفتة التي تحققها السعودية بتنظيم قطاعاتها ومجالاتها تفصل لتنظم وتجمع لتنجز بصلابة تحمي جدران الوطن والفكر بالاعتزاز بالتراث والهوية والانتماء.
ومن جهتنا كمثقفين في الوطن نؤكد أن الثقافة بدورها منفذ الوعي المكتمل والفكر الأصيل حضارة وحضورا في الداخل والخارج ينطلق من الوطن وإليه ينتج وينفتح ويعبر عنه وعن موروثه.
فيوم توحيد المملكة هو يوم انطلاقة وإشعاع للمملكة لتكون نموذجا في المنطقة للبناء والعطاء والصمود في وجه كل العواصف التي عرفها العالم والتي تماسكت فيها المملكة وظمنت أمانها وآمان المسلمين هو عمل كامل ومتماسك لمسيرة الوحدة والتوحيد التي عوّلت على القيادة والشعب والانسان كل بطاقة إنجازه وروحه التي تنتمي ولا تفصلها حواجز الاختلاف بل بها تحقق التميز.