حتى يكون للإعلام هدف
يتفق الجميع على أن الإعلام له دور كبير ويشكل محوراً أساسياً في العديد من الأمور والقضايا وأن وسائله المتنوعة أصبحت متاحة أمام الجميع، وعلى الفرد أن يفكر ملياً في كيفية إستخدام وسائط الإعلام، فهي مهمة في حياة الفرد والمجتمع العلمية والعملية، في المجالات السياسية والأقتصادية والتنموية وغيرها الكثير.
فالمذياع على سبيل المثال كان من أقدم الوسائط الإعلامية والإخبارية المسموعة وجاء بعده الرأي «التلفاز» الذي ينقل الأحداث المسموعة والمرئية، فوسائل الإتصال ونقل المعلومة في تطور مستمر، ومع دخول الإنترنت تطورت الكثير من أساليب العمل الإعلامي فأصبح نقل الحدث حياً ومباشراً بالصوت والصورة، فالإعلام هو السلطة الرابعة، والمؤثر الحقيقي في مجريات الأمور والأحداث.
فالإعلام يجب أن يكون له رسالة حضارية في تسليط الضوء على القضايا والمشاكل التي تواجه المجتمع وأن يتناولها بأمانة وصدق ومن دون تضخيم أو تهويل ويجب أن تدار برامجه من أفراد المجتمع الذين يملكون القدرة والحكمة من نقل الخبر وما سيتركه من أثر على المجتمع، وعلى الإعلامي والكاتب أن يكونا منارة للهدى لا معول للهدم ولديهم من الأفكار الإيجابية التي تغير للأحسن وان يكونوا مرشدين لديهم من الرؤى والخبرة ومن الحلول المناسبة وبتناول القضايا بالطريقة المثلى والهادفة.
كما يجب على القنوات الإعلامية الناقلة للحدث والقضايا أن تلتزم بميثاق الشرف الإعلامي وتحافظ على المعايير الإعلامية الصحيحة التي من خلالها يكون الحفاظ على الأمن والأستقرار الإجتماعي وعلى الإعلام أن يبعد عن كافة المسائل والأمور التي قد تستغلها أطراف معادية لكي تثير بلبلة ومشاكل وتكون مدخلآ إلى فوضى لا سمح الله.
وان يسعى الإعلام إلى تنمية الوعي في المجتمع وان يقدم ما هو جديد وينأى عن ما هو قديم لا يجدي نفعآ وذلك من أجل بناء مستقبل مشرف وواعد وبدماء شبابية طموحة تبني بسواعدها الفتية وتحفز لهذا النمو والتطور كل الأجيال.