زرع بذور التسامح
ما أحوج اليوم ونحن نعيش مراحل الوعي والنمو والإزدهار بأرقى صوره ومراتبه، وعلينا ان نفتح صفحات بيضاء جديدة ومشرقة بيننا، وأن نغرس حب التسامح ونجعل هذه الثقافة الإسلامية الحميدة سائدة في مجتمعاتنا، بنشرها وتفعيلها بكل ما نملكه من جهد وقوة وبصدق ونية صافية خالصة لوجهه الله، حتى يعود نفعها وخيرها على الجميع بإذن الله.
فالتسامح من الأخلاق والقيم الإنسانية التي أمرنا بها الله عز وجل واوصانا بها رسوله الكريم نبينا محمد ، وهي من خلق الرسل والأنبياء ومن صفات المتقين، قال تعالى ”ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم“ وقال صل الله عليه وآله وسلم ”الا أخبركم بمن تحرم عليه النار؟ قالوا بلى يا رسول الله قال كل هين لين قريب سهل“.
التسامح صمام امان تبعدنا عن اتباع شريعة الغاب والذئاب التي تسود فيها الوحشية والإنتقام والحقد والكراهية، بها يشعر الجميع بالراحة والطمأنينة، هي خلق عظيم ومن أفضل الطرق للأرتقاء بدرجات الإيمان، والفرد المتسامح ينال محبة ومرضات الله ويرفع من شأن الشخص بين الناس ويزيد من حبهم وأحترامهم له وبها تغفر الذنوب قال تعالى ”وليعفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم“.