فلذات اكبادنا والاهتمام
لا يفوت الأباء والأمهات، ونحن في ظل الظروف الصعبة، أن يكون ولدى الجميع منا، لفتة خاصة وإستثنائية كما هي الحالة الراهنة والشاملة، أقتصادياً وصحياً وإجتماعياً.
تضم قلوب أبنائنا وبناتنا منذ الصغر، أحلام وأمنيات وطموحات جميلة وغايات راقية، ومتى كان لنا نحن الأباء والأمهات الحرص والإهتمام لهؤلاء، فلذات أكبادنا ومن الإلتفاتة الأبوية الحانية، العطوفة، والعناية السخية الصادقة، فسوف يكونوا هؤلاء النشء الجميل، على أتم الأستعداد ومنذ نعومة أظافرهم، جاهزين لتلبية هذه الرغبات والإمنيات والتي منها الإنسانية النبيلة.
حينما يكون حلم الأبناء والبنات أن يكونوا في صف من سبقهم في مجالات علمية وتخصصية عالية، كمهنة الطب والهندسة وغيرها من المهن المتعددة التي تحتاج إلى مزيداً من الجهد المبذول وتنظيم الوقت وتكريس المذاكرة وبالجد والمثابرة من أجل الحصول على الدرجات الممتازة منذ المراحل التعليمية الأولى، ففرصة النجاح والتفوق بمعدلات ونسب عالية تمكن الطالب/ الطالبة من التسجيل في الجامعات والكليات والمعاهد التقنية والفنية وتؤهلهم الحصول على القبول الفوري في المجال والتخصص الذين يرغبون فيه، ويتولد لديهم في الداخل الثقة والحماس والإطمئنان ومن ثم الإقدام على مواصلة المسيرة التعليمية بكل شغف وأريحية.
فأختيار التخصص في مرحلة الدراسة وخاصة المتوسطة والثانوية من المتطلبات الأساسية، وإن تحمل المسؤولية والثبات والتركيز على المجهود النشط وكسب المعلومات والمزيد من الإطلاع والمعرفة من خلال الجوانب التقنية والقنوات المتاحة الأخرى في التواصل الإجتماعي والثقافي ومن خلال المكتبات المتواجدة وأخد الدورات المناسبة في المناهج الدراسية، من أجل الإستفاذة والتقوية، فهي جميعها من المؤكد تساعد في تخطي الكثير من الصعوبات المحتملة.
لا أجد هناك من وجهة نظري المتواضعة ما يسمى، بمعركة التحدي أو المستحيل، لأبنائنا وبناتنا الطلبة، في هذا الجانب التعليمي، وكما يصنفه البعض، فقط عليهم بعد التوكل على الله سبحانه، أن يحددوا الهدف، فالإرادة والعزيمة والسعي بكل جهد ودافع قوي لتحقيق المطلوب، إهتماماً وتحمساً وتفاعلاً، وبما يعايشوه ويمارسوه من عمل وتجارب وتطبيقات علمية ومهنية مع زملائهم ورفقائهم، وفي كل المهن، أطباء، مهندسين، معلمين، موظفين، تجار، عاملين، فكل هذه المهن الجميلة والنافعة، فيها الخير والبركة وفيها كسب الرزق الحلال، لحياة مهنية ومعيشية وإجتماعية هنيئة وسعيدة بإذن الله.
نسأل المولى عز وجل أن يوفق أبنائنا وبناتنا الطلبة، وأن يحققوا أمانيهم وطموحهم ويشد أزرهم، فهم الثروة التي لا تقدر بثمن وفي أعيننا وقلوبنا وعقولنا، هم ساكنون وقد علمتنا الحياة، أن كل ما نراه صغيراً يكبر وكل ما هو عظيم بدأ بفكرة، وتعلمنا أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس وهو الطريق الصحيح إلى كل تطور ونمو وإزدهار.