انتبهوا لأنفسكم وللأشخاص المحيطين بكم
بطبيعة الحياة وهذا العصر الحديث يحتاج الإنسان لأن ينمي خاصية الانتباه بسبب كثرة الجرائم والبيئات والمتغيرات الاجتماعية التي حصلت على مستوى العالم الخارجي الذي يستقبل الإعلام والأخبار التي تنتشر في كل منطقة وتسبب نوع من التيقظ والتحذير.
ومن الأمثلة على هذه الجرائم هي: انتشار الابتزاز المالي بين الشباب، والاعتداءات الجسدية، إضافة إلى ذلك السرعة المتهورة والطائشة التي تبين حدوث حوادث الاصطدام ثم الهروب من منطقة الحادث، وممارسة التفحيط وإزعاج المدن والأحياء والقرى عن طريق إستخدام وتركيب مضخم صوت بالسيارة يصدر أصوات مزعجة، وغيرها من جرائم لها هدف في إثارة الخوف والتوتر لدى من يستقبل كمية من الأخبار التي تحصل في الإعلام بشكل يومي أو كل ساعة أو أسبوع قضية ومشكلة تحصل في الرأي العام.
ولا ننسى أن الإنسان الذي يكون لديه صديق محدد يحتاج أن يهتم ويعتني به عندما يذهب معه لأي مكان محدد يطرأ على البال، بل هذا الصديق يجب أن يشارك ويواسي الطرف الآخر عندما يكون معه، وبمعنى آخر أن يحافظ على هذا الصاحب المقرب له وذلك بأن لا يصيب الطرف الآخر مكروه أو إصابة جسدية.
ولو قام طرف محدد من الأصدقاء بممارسة العناد والاستمرار على ممارسة الخطأ ولم يستطع اصلاحه عليه أن يبتعد عنه فالبعض غير قابل إلى الإصلاح فالمسؤولية لها حد معين وما دام لن يتغير إيجابا، على الإنسان الصالح أن يجد صديقا غيره من أجل أن لا يدخل مع الطرف الثاني في الطريق غير السليم، وحتى لو تركه وقام بتخفيف اللقاءات معه عليه أن يوجه له التنبيه بين فترة وأخرى.
ومن هذا المنطلق لدى فئة من أفراد البلد والمجتمع والجهات المسؤولة قدرة على تعزيز الوعي بخصوص تنبيه جيل الشباب من اتباع السلوكيات المتهورة وأصحاب الطيش الذين لا يملكون ذرة من الاهتمام للأرواح البشرية المحيطة بهم في كل شارع أو مكان محدد، ولهذا على كل إنسان أن يتحمل المسؤولية ويعمل تنبيه الأصدقاء والأحباب الطيبين.
في الختام، نحن لا نمنع أي شخص من الترفيه والاستمتاع والاستئناس والخروج مع الأصحاب ولكن في جانب آخر نركز في هذا الموضوع على تنبيه الشباب من الدخول الطريق المليئ بالأشواك الذي يجعل الإنسان يصاب بالمكروه، وكل إنسان مسؤول عن نفسه وأيضا عن الأصدقاء الذين يجلسون معه.