رثاء شيخ طيبة الطيبة
20 صفر 1432هـ الموافق 25-1-2011م
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
تلعثمَ حين الفقدِ يا شيخَ طيبةٍ طواكَ مدى التسعينَ مثل عباءةٍ هبوطاً إلى مثواكَ تنثالُ أحرفٌ تواريتَ عن عينِ المحبين كيْ تُرى ومثلكَ لا يُخفيهِ قبرٌ فما الثرى على رفرفٍ خُضْرٍ تبوأت مقعداً زرعتَ بكفِّ المعجزاتِ فسائلاً فها هو ذا نخلُ العوالي قد انحنى وأبناؤكَ الباكونَ غرٌ تسابقتْ عمامتكَ البيضاءُ نورٌ مقدسٌ صلاتكَ في روْع المريدين لم تزلْ أما كنتَ للغادين نحوكَ آيةً لأنكَ أتقنتَ اتباعَ أوائلٍ تعاليمكَ المهداةُ دستورُ وارثٍ سقتكَ المعالي من كؤوس نقائها بلابلكَ اللائي بأفنانِ حائطٍ ستلقي على النعشِ الحزينِ بريشها تغادرُ أجواءَ الحجازِ وقدْ بكتْ إذا ما تلقاكَ البقيعُ بجنةٍ هنيئاً لك العيش الرغيد جوار منْ محافلنا تنعاكَ ترسمُ صورةً سلامٌ على العمْريِّ قالتْ قطيفنا |
فصيحُ لسانٍ واعترى اللغةَ عليكَ وأنتَ الفذُ والعالِمُ الشَّهمُ قداستها منكَ المهابةُ والعزمُ بأفئدةِ العشاقِ يا أيها النجمُ لشخصكَ مجعولٌ وجنتُكَ الأمُ لكَ الحورُ والولدانُ ما في الرؤى وهْمُ نما حولها الزيتونُ والتينُ والكرْمُ ودأبهُ في توديعكَ النوْحُ واللثْمُ لمسحِ دموعٍ منهمُ النُجُبُ البُهْمُ بها الناسُ في محرابك اليوم تأتمُ تصلي إلى أنْ يُكشفَ الهمُ والغمُ وآيةُ ذاتٍ فيكَ يا قائداً كظْمُ فعشتَ كما شاءوا سجيتُكَ الحِلْمُ رؤاكَ التي سُنَّتْ توابعها السِّلْمُ رحيقاً فذا تقواكَ بين الورى جَمُ ستهجرُ بستاناً إذا خانها النظمُ فتغريدها نوْحٌ وأسرابها بُكْمُ عراقٌ ولبنانٌ وأمُ التقى قُمُّ كعرض سماواتٍ فما ضركَ الصُّرْمُ توليتهم حزباً وما مثلهمْ قومُ فذي مئة أهديتَ حقَّ لها الرسمُ ونكسَّت الأعلامَ لمَّا مضى النَّجْمُ | الهمُ