مَدينة من جَدول السّماء
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
"لطينتي الممتلئة بنقشك السماوي قصة سكبتها أيدي الغيب بنكهة حبك الأبدي حد أزلية الموت والحياة فمن أين أبتدأ المعنى وسرك يا علي هذي الجهات"
غنت: فأذن شاعر ولهان غنت ومتسع الفؤاد ملامح وبيادر الأنغام وحيلهاتها وأنا اشتهاء الناي أشعل رعشتي وتفجر الينبوع من نبضي الذي ليذيبني المعني على خفقانه وعلى امتدادمسائل الغيب انتشت ماست بعينيها الحياة وأثملت فتقاطرت تستاف من تحنانها وعلى الخيال مما يشكل همسها قم نصطلي النار التي في روحها ولنختلس من وشي لحظها فلربما أمّ الصباحشعاعه ولربما تبتلّ نافحة اللّظى يا للفناجين التي عاقرتها حارت بأقبية السؤال تضمني وبنشوة اللهب الحبيس تهيأت وأنا ابتكار الناي أورق صوته فاستدرجيني حيث شوطك قمة فتسلّمي قِطع اللّحون فنبضتي فتكاثري غرر المحبة وانتشي وتعملقي مما تعشّق غصنها فصداكِ أودية السماء تفصلتْ يا روعة الكونين هذي طقوسنا وقياثر الضلع المعتق بيننا مزدانة الخفقان فيها تلاوة حتى اذا رقصَ الميول تفتحت وأنا ابتهال المّوج بين مرافئي مدني انسكاب الوقتِ تخصب ضفتي وزوارق الآمال رحلة عاشقٍ يا أيها النبوي كيف عرفتني وعليك من منح السماء قداسة لأراكَيهزمني السؤال على فمي حتى اذا ظمأ النهار بحيرتي يا أيها النبأ العظيم يكفيك من فتعطرت قمم أقلّ أريجها يا سيد البلغاء حيث قصائدي الآن ينفتق النشيد ويرتوي ويشيدُ ركنٌ طالما أودت به فتطهّرت تلك الرخامة مذ هوى وتنزلت "بالقدر" سورة قدرة وتنفّست في الأرض سورة "هلْ أتى" يا يوم مولدك الشريف وهذه وغداةشوق جاء في ملكوتها فاهتزّ ميلاد الشموس ولم يعد هذي ابتداؤك ثورة علْوية مذ أنت كنتَ وأنت وجه عقيدة غناك صبحا للولاء تقيمه فببعضه حلمٌ يريق عدالة ومحمد لبس الحقيقة كلّها حتى اذا التحم البقاء تدافعت ورآك ترتجل البطولة طامحا فشمخت نابضة الفؤاد يقلّها أيهٍ أمير المؤمنين فما اشتكى الا استقام على اعوجاج سراطه وسراطك الأوفى سنابك عصمة حتى اذا أرتعت الخطوب تدافعت وتزاحمت فزعا يفرّ بغيّها ومضيت تغسل بالمثقف ضجّة يا نغمة الطهر التى في كنهه حسدوك مجدا خطّ من تاريخه حقدا ينابزك الرفيف وتارة وتقاذفوك بمكرهم وتسلقوا وقدوا لنار البغض بعض تراثهم فتشابهوا بقعا فليس معاند وأثاروا تاريخا يسود بحقدهم حامت عليه المغريات فافرغت وتصاغروا وكبرت طودا شامخا وصنعت تاريخا أنار معرافا وتدور دالية الحقوق فلم ترى وسكبت آيات الرؤى منسابة يا أيّها النجف المشرف أيعينني الرّمل المنضّددُ بالهدى ظمأت هناللعشق ألف قصيدة قم واسقها فنمير قلبك مفعم وأنا القطيف حضارة علوية ما شذّعن سبل المودة قلبها لا لم تملْقيد الغناء.. فلحنها ملء الهوى راحت تمدّ ولائها وبنت على الدرب الجسور مبادئا عبثا يساومها الرماد بظله فتخضّرت ومدى الصحاري جمّة لا لم تخن للطين نخلة ظلّها فنمت وغرسك يا علي حكاية ومدينة هي للتسامح لم تزل تبقى بحبك يا عليّ فكلّما |
وجداول وتر لها تطفو وموسقة هو التحنان كم تستريحُ ببوحها الأغصان من رشفة سكرت بها الألحان نهمَ الضفافَ تطوفه الشطآن نوتية يحلو بها الخفقان حورية حيث الغناء رهان بالحلم يطلق بوحها الهيمان مقل النجوم وثغرها الفتان فاق الضياء واسكر اللّمعان فلطالما بردت بنا النيران لوحة قدسيةفالريشة الفانان ولربما هزّ السنا الهيجان فيزمّ ينبوعا لها الوجدان فنسيتها والواله الفنجان فتلاطمت حبلى بي الأذهان للحب صبّ لهيبها اطمئنان في داخلي فترفه الآذان ومدى القوافي دائنٌ ومدان كالحلم يشرب عزفها الشرْيان لهباًيسيلُ مذاقه الريحان ولهاً يغازل سحره الغفران في الأرض مذ رقّت لكِ الوديان الثملاتُيضفي كأسَها الدفقان لحن القلوب والعاشق الرّنان قدسية وخميلها الألوان مدن الغناء وأغلق الحرمان لغة الهوى والموعد الوسنان ومناسكي قلق به الهذيان سكبته فيا لآلئٌ وجمان وأنا الضئيل وحجمك الميزان كونيةفي تاجها الغليان ويخونني في كنهك العرفان كشفتك معنىًهاهنا الأشجان زغب السماء يصوغك القرآن من وحيّها يتورد الفرقان غنتك لو بلاحظها تزدان البيت ويكسي ثوبه اطمئنان أيدي الخداع وعاثت الأوثان هام يضيئُ جبينه الرحمن شُق الفنار فضمّك الذوبان حيث الجدار تضمه الجدران غردُ الملائك رشفة ودنان نهر الصلاة تؤمه الأركان من بعدِ يومك مولد فتان من حولها يتهدهد البرهان بيضاء يذكي أريجها العدنان وحسامك لما انضوى نشوان وببعضه تتقاذف النيران وعصاك سيف هداية وجنان مهج الردى وحسامك الطوفان يقظ الجنان وفي يديك أمان صوت العدالة هادرٌ رنّان درب لديك يميله الميلان ومشى أليك يجره الإذعان في كفتيه يراوح الميزان مهجُ الظلام يسوقها الغثيان أوضحتَما قد زيّف الشيطان حتى كأنك والسماء بيان حار الكمال واغلق العرفان عليائه فتناسل الطغيان غدرا يسنّ شفاره العصيان ملء الجهات تفحّك الأظغان حتى استحتْ من ذئبها القمصان الا وشدّ بخصره الغثيان في صدره يتشدّق النكران منهالقلوبُ وحُكّم الجثمان من عشقة تتفقهُ الأديان كالفجر ملء سماته الأيمان اللاّك فيه ينتهي الدوران فتهاوى من سرباللظىالدخّان هاهناتتوقف الآمال والأشجان ويخيفني التبر والمرجان فتبعثرت خجلا لك الأوزان أي- يا علي ونبضك الرّيان وسنابل تشذو بها الأوطان كلا وما أغفى بها الرّبان نسكٌ إليك يخيطه التحنان للماء حيث نخيلها القربان ما افتض فيه للهدى عنوان ويسوسها من غيضه البهتانُ وتمدنت حيث المنى الإنسان إنّ الجفاف بطبعه..الخوّانُ للحبّ ذاب بفيئهاالغفران بولائها يتأنق البستانُ غنّى النخيلُ تسبّحُ الشطآنُ | الجريان