معدن الصبر
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
المرحوم الحاج أحمد علي الشبيب - أبو علي
معدن الصبر - قصيدة رثاء في ابن عمي / أحمد علي الشبيب - أبو علي - وهو الأخ الأكبر لسماحة المرحوم الشيخ عبد اللطيف الشبيب - والذي وافته المنية فجر الخميس الماضي
ألقيت القصيدة ليلة الأحد 19-2-2012م في ختام الفاتحة بحسينية قيصوم :
ألقيت القصيدة ليلة الأحد 19-2-2012م في ختام الفاتحة بحسينية قيصوم :
حنانيكَ يا ابن العمِّ فالشعرُ ذا صدى هو الدهرُ ما أبقى لنا غيرَ صُحبةٍ رياحينكَ امتازتْ على كلِّ باقةٍ ستسكبكَ الأزهارُ عطراً بروضةٍ فيا مَعْدِناً للصَّبرِ أيُ مصيبةٍ تجَمَّعَت الأرزاءُ فيكَ كأنها فهبَّتْ على عبدٍ تبسَّمَ ضاحكاً فما أنتَ أيوبٌ تقولُ ملامحٌ تسلَّحْت بالإيمانِ لا خوف يعتري تروح بنا الذكرى إليكَ فتنتشي فحضنكَ دفءٌ للمواويلِ والضحى فإنْ نسِيَتْ أيامُنا منكَ خِصلةً فيا دوحةً مدَّتْ أفانينَ جمَّةً فقدناكَ يا ابن العمِّ شخْصاً ولم تزلْ فيا أحمدَ الحاني إليكَ تسوقنا ونصدرُ في الأيدي ورودكَ ضحكةٌ عرفناكَ ذا وصْلٍ لذلكَ نحْتفي ونأملُ أنْ تعفو فتقصيرنا على غفلنا فما طفنا بنورك مبتلى فأبلغ إلى عبد اللطيف تحيةً وعانقهُ عنا يا ابن أمي فإننا إلى اليوم لا زالت معانيهِ تُقْتفى فقبلهُ عنَّا أحمدَ الخيرِ قُبْلةً تُفرِّقنا الدنيا إلى ألفِ فرقةٍ ورافقهُ في دارٍ ألستً بها ترى |
لنعشكَ لما سارَ يحملُ بها ذكرك السامي وطيفك إن بدا بأنْ لها منها وفي غصنها الندى إليهِ إناءُ المسكِ مما بهِ اهتدى أتتكَ فما أمَّلْتَ أن تنتهي غدا ؟ تراكَ مع الآلامِ يا صاحِ أوْحَدا فما ازدادت الأوجاعُ إلا تَجَلَّدا وقدْ كنتَ فيما كنتَ بالصبر أحْمَدا شفاهَكَ حتى صارَ مزحُك سرْمدا حروفُ قوافينا وتختارُ موْعِدا جبينكَ والإشراقُ أمسى لك اليدا تُذكرها أخرى فنمدحُ أجودا منَ الودِّ والتحنانِ ظلاً على المدى بروحكَ في الأرواح تبدي التوددا أكفٌ من الأشواقِ نأتيكَ موردا وصوتكَ في الأسماعِ باللحنِ غرَّدا بذكركَ لما غاب نجمُكَ مفردا مواجعنا ثقلٌ وصدرٌ تنهدا سندعو لك الرحمنَ في الليل سُجَّدا من الكلِّ ذاك الشيخُ من نال سؤددا إلى الآن نبكيهِ بحزنٍ تجَدَّدا وتلمعُ لي ذكراهُ في الأفْقِ عسْجدا تليقُ بهِ ، إنا فقدناهُ سيدا شتاتاً وفيهِ الحبُ يغدو موحَّدا أئمتنا نوراً وشمساً محمدا ؟ | فرقدا