أوقفوا الفورميلا تنتصروا
سباق الإرهاب لا يتوقف، فهذه الشعوب تعاني من حكامها، وأرقام الإعدام والقتلى يتباهى به لجزارون، فمتى يستيقظ ضمير الفراعنة؟!، وهل لتلك الدماء من واعظ؟!، متى تُكبح الفرامل عن سحق الإنسانية؟!
(الفورميلا) سباق أريد له أن يغطي شلال الدماء، وكان لزاماً أن تكشف العباءة الخرقاء المفضوحة، إيقاف هذا السباق علامة نصر ومنعطف جماهيري كبير، هتافات الإسقاط عندما تتحول إلى يد فولاذية سيهزم الجمع ويولون الدبر!!
الإعلام الخليفي يحاول أن يواري سوءته بمكيجة هذا المهرجان الذي ينتهك حرمة المشاعر المتألمة، الناس في عزاء وهم يحتفلون بنخب الدماء المراقة، هذه شهداء البحرين تغص لها الدموع وهم خلقوا للعب والرقص على الجراح، أوقفوا الفورميلا تنتصروا، فالمالك هو الشعب وإرادته هي الحاكمة وغيره هباء وزبد.
الخواجة المضحي لم ينعم بالراحة بعد، والضريبة يتقاسمها الجميع، وخطوة الإلغاء إطلالة فجر قريب، اوقفوا الفورميلا؛ فلا
مجال للرقص على المشاعر والأكباد الحرى، صمود الأحبة أقوى من سطوة السفاح، فلنصوت بإيقافها، وليكن هدفنا اقتلاع هذه اللعبة السمجة التي لن تغلب إرادة الموج الكاسر.
الــ 9 من مارس كان يوماً وحدوياً صاخباً خلدته تفاصيل الزمن، وإيقاف ملاحقة السيارات ستلحق بالظلمة شر هزيمة، فلنتسابق لإيقاف المجازر الدموية بوقفة احتجاجية سلمية، ولنصرخ : لا لهذه التسالي والمهازل !!
﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّة﴾، السباق الحقيقي سباق الآخرة، والفوز الحق فوز الجنة، أما سباقات الضمائر الميتة فنار مسرجة، لماذا نشد أزر الطاغي والقرآن يوبخ مندداً:﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّار﴾.
ما أجمل قلادة التضحية والشهادة والبطولة، فالخواجة المسجى سلاح يرصد كل عدو، ما أعظمك وأنت تصارع الظلمة بامتناعك عما تقاتلوا عليه، رفضت الدنيا وزبرجها وكل ملذاتها ومطاعمها الفاخرة، لتقول لهم: يا من تقتتلون على ما تضعون في بطونكم؛ قيمتكم ما يخرج منكم !!