ظمأٌ .. "للحسين عليه السلام"

 


بكيتُ

وفي الروحِ ثارَ الحنينْ

وفيَّ استفاقَ الجوى والأنينْ

بكيتُ

وفي دمعتي شوقُ كلِّ السنينْ

وفي شهقتي لهفةُ العاشقينْ

لأشدو بحزنٍ مع السائرينْ

وأُروَى على شاطئ الأربعينْ

وآتيكَ يا سيدَ الشهداءِ

ألبي وأحرِم ظمأى

فما الماءُ؟

أنتَ الرواءُ؛

وأنتَ لحُلكةِ روحي الضياءُ

وأنتَ إذا ضاقتِ النفسُ، أنتَ الهواءُ

فلبيكَ شِعراً ولبيكَ نثراً

ولبيكَ حزناً ولبيكَ سعْداً

ولبيكَ في البوحِ والصمتِ

والفِكرِ .. في موسمِ الأمنياتِ

ولبيكَ يا سيدي كلَّ حينْ

أغثني ..

متى أرتوي سيدي يا حسينْ!