وانطفأَ الأمل

لروحَيْ الطفلين البريئين الذين توفيا دهساً ظهر أمس في مدينة سيهات مع منتهى الألم.

أماهُ عذراً لم أصلْ
كانت خطايَ تسابقُ الحلمَ الجميلَ ليكتملْ
وأنا على شطِّ الغدِ المغسولِ بالألوانِ
بالألحانِ
بالأفراحِ
أشدو راقصاً
وأقبّلُ الأيامَ
أضحكُٰ
كنتِ تعانقين براءتي
وترتلين بلهفةٍ : "إني أحبكَ يا عسلْ"

أماهُ لكن فجأةً
وأنا أسيرُ على ضياءِ سعادتي
لأضمَّ في عينيكِ شوقاً لم يزلْ
يحيي رؤى مستقبلي،

انطفأ الأملْ !!!

وتهاوتِ الأحلامُ في قعرِ الشللْ
وتوقفتْ كلُّ العصافيرِ الصغارِ عن الغناءِ
توسدتْ خوفاً حزيناً صامتاً آهاتُ روحي
وانحنتْ في حزنها الأزهارُ تذبلُ
لم تعد تروي أمانيها القُبلْ
أماهُ عذراً لم أصلْ
فلقد أضاعَ ظلامُ ما حولي طريقي عنوةً
ما عدتُ أعرفُ وجهتي
أماهُ أءسفُ للرحيلِ على عجلْ !

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
منصور
[ ام الحمام - القطيف ]: 6 / 3 / 2013م - 7:18 ص
جميل جداً ومؤثر

أحسنتم

رحمهما الله وألهم ذويهما الصبر والسلوان