عنوان الحضارة ورمز التاريخ الذي يفتخر به الأجيال
يعد التراث عنوان الحضارة، ورمز التاريخ الخالد الذي يفتخر به الأجيال ويعيش على أطلال ذكرياته الأجداد فضلاً عن كونه واجهة سياحية مهمة وداعماً قوياً للدخل القومي، ومحطة بارزة تستقطب الكثير من الجاليات والسياح.
ونحن نشهد كيف تحظى الكثير من الدول باهتمام حكوماتها بهذا الجانب حتى باتت آثارها مقصداً للقاصي والداني ومعلماً شهيراً يحمل الكثير من الوقائع التاريخية.
وللقطيف نصيبٌ مماثل في العراقة إذ لا يخفى على أبصارنا المواقع الأثرية العظيمة التي تزخر بها منذ آلاف السنين والتي تعود إلى حقبٍ زمنية مختلفة من الألف الرابع قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي.
وقد تميزت آثارها بروعة التصميم ودقة التشكيل المعماري إلا أنها ولسوء الحظ أخذت في الاندثار شيئاً فشيء بسبب التأخر الملحوظ في عمليات التنقيب وانعدام وسائل الاهتمام والاعتناء بها، كما تجرأت الأيدي لتمتد نحو هذه الكنوز القيمة وتسرق الكثير من متروكاتها الأثرية وتُترك عرضة للإهمال والفقد.
ولا شك في أن تأخر التنقيب في الأيام القادمة سيفقدنا تاريخا عظيما بنته الأقوام السالفة منذ ما يقارب الـ 5000 عاما فلذا نشيد بإيصال رسالة ومطالبة للمسؤولين بالمسارعة بعمليات التنقيب وترميم المواقع التي تحتاج إلى إعادة بناء وتأهيل وعلى رأسها قلعة تاروت الأثرية..فقد آن الأوان لأن نعيد مجدنا الضائع.
هي القطيف تنادي : تراثنا هو رمز حضارتنا وفخر أمتنا.