ذكريات من الواقع
في عام ٢٠٠٦ تلقينا دعوه لندوه فلكيه في ينبع
بحثت في النت عن المدرسه التي وجهت لنا الدعوه وأكثر مالفت نظري ماوجدته في منتدى التربيه والتعليم ( حرام هذه تسمى مدرسه وبقية مدارس الوزاره تسمى مدارس ).
حين وصلنا مطار ينبع عن طريق طيران ارامكو ، واذا بشخص ملتحي بما يوحي بسلفيته يمد يده نحوي مخاطبني الأستاذ سلمان ( لا أنكر عدم شعوري بالإرتياح في داخلي ).
كنت في هذه الرحله مرافقا لأستاذنا الأستاذ أنور آل محمد
كان مع من استقبلنا شخص آخر لكن حليق اللحيه.
آخذانا لسياره كاديلاك وانطلقا بنا عبر ينبع القديمه والتي اتفقت مع استاذي أن بها شبها من شوارع مكه والمدينه القديمه
حين وصلنا ينبع الصناعيه اوقفونا امام فيلا وقالا لنا هنا سكنكم والسياره لكم طيلة اقامتكم.
- قلت : باقي بس تزوجونا.
- قال الملتحي : لو حضرتم مع نسائكم لكان لكل واحد فيلا خاصه.
كانت الندوه ساعتان لكن ظروف الطيران جعلت الرحله ثلاثة أيام.
بعد خروج من استقبلنا من المدرسه كانا يأتيانا حيث نسكن وكان من ضمن الحديث حديث انهيار سوق الأسهم السعودي حيث كان حديث البلد ، ثم نعرج على الفلك وكان مسألة كروية الأرض ودورانها حول الشمس تحضر وبقوه.
كان الملتحي معلم فيزياء.
كان لنا في ينبع صديقي فلكي وهو استاذ جامعي في الأقتصاد والإداره في جامعة الملك عبدىالعزيز وطلبنا مشاركته في الندوه.
ليلة الندوه وعلى مسرح المدرسه وكنت بين استاذي وصديقنا ، همس ذلك الصديق في اذني قائلا: شايف ياسلمان هالمسرح ، أول مافتحوه كانت تحي فرق موسيقيه تعمل حفلات وكانت تحضر عوائل وأكمل طبعا قبل لاتجي هالخمه وهو يشير للمطاوعه الحاضرين في المسرح.
بعد الندوه وعلى العشاء وكنا على سفره مع كبار مسؤولي التعليم وأحدهم فاجأنا بقوله أنا لست مقتنعا بدوران الأرض وبالمناسبه لايبدو عليه سيماء الإلتزام.
كان هناك معلما للتربيه الإسلاميه وهوايضا ممن يرى عدم دوران الأرض وقد قال لنا معلم الفيزياء الملتزم خلصونا منه
وقد دخل معه استاذنا في نقاشة تأصيلي حول الموضوع وقدمنا له اثباتات عمليه حينا قمنا بالرصد بالمنظار دون أن يغير ذلك من قناعته.
في اليوم الأخير خرجنا نتجول بالكاديلاك وعجزنا أن نجد سعوديا ولوبالخطأ نسأله أين نتجه ونتجول.
عندما انتهى بنا شارع على شكل T قال لي استاذي : خذ يمين فقلت : خلافا لك سآخذ شمال.
حينها أبصرنا من بعيد شخصا يرتطي ثوبا سعوديا لكنه كاشف الرأس.
اتجهنا نحوه وحين وصلناه سلمنا عليه وكان أقرب لأستاذنا ومع رد السلام ، قال لي : أنت سلمان!؟
- أجبته نعم
- عرفنا بحاله ، فقلت له اركب معنا
كان قطيفيا يستعد للنزول للبلد بعد انتهاء مهمته في ارامكو ينبع
ذهبنا للمجمع التجاري حيث حلق وافطرنا ثم ذهبنا لشقته.
عصرا زاحمنا الوقت على موعد الإقلاع نظرا لتأخر مضيفينا لأخذنا للمطار واستلام السكن والسياره لكن وصلنا للمطار في وقت مناسب.
اجتمعنا في صالة المغادره ووجدت القطيفيين وقد ابدوا زعلهم لعدم علمهم بوجودنا للندوه.
جلست مع قطيفي من أم الساهك ورحت أسأله عن أهلها بعد أن عرفت اسمه واستغرب معرفتي حتى بالأعمار الصغيره.
حين اجتمعنا في جمعية الفلك بعد الرحله
قلت : لم أشعر مطلقا أنني كنت خارج القطيف ولم أشعر أن مذهبي أبعدني عن من كنا معهم.