إتلاف الفن من جديد
تتواصل لا مبالاة بعض المسؤولين بالفن وأعمال الفنانين، وهذه المرة جاءت من القطيف، فقد نشر بعض الإخوة صورة لصندوق قمامة تعلوه أعمال فنية، ودروع وهدايا مناسبات فنية، وصور ضوئية على الأرض وغيرها، وهي كما جاء تخص فنانين تشكيليين وفوتوغرافيين من منتسبي نادي الفنون، الذي تتفرع منه جماعات فنية للخط العربي والتصوير الضوئي والفن التشكيلي.
وكانت هذه الجماعات بعد أكثر من عشرين عاما من قيامها ونشاطها على مستوى المحافظة، تعدت في بعضه إلى خارجها، قد واجهت قبل أشهر أصعب ظرف يمر عليها، وهو إبعادها عن مقرها وموقعها الذي انطلقت منه، ووجدت من رجاله كل تشجيع ودعم.
من اقترف ذلك يجب أن يحاسب، وأن يوضع في الحسبان أنه تصرف غير مسؤول وتجب محاسبته، وهذا التعامل وتلك الطريقة ليس لها أي دلالة على التحضر وفهم أبسط قواعد التعامل مع الفن ونتاج الفنانين، إذا علمنا أيضا أن الأعمال من إنتاج أبناء الوطن، وأنهم يتحملون كثيرا من المتاعب من أجل فنهم وإبداعهم.
هذه الخطوة المستنكرة سبقتها تصرفات غير مسؤولة، اقترفها آخرون، وتركت ألما كبيراً في أنفس الفنانين عامة وأصحاب الأعمال خاصة، من بينها أعمال بعض فناني المنطقة الشرقية، عندما رُميت في صندوق قمامة مقابل الاستاد الرياضي في الدمام، ومبادرة أحد مديري المدارس إلى لملمتها وتنظيفها وتعليقها في جدران مدرسته، وقد اطلعت عليها عندما أخبرني بقصة جلبها للمدرسة.
أما الحكاية الأخرى فكانت في الأحساء، عندما أمر أحد مسؤولي جمعية الثقافة والفنون فيها بإتلاف ورمي أعمال لفنانين من الأحساء بعضهم معروف، في أحد صناديق القمامة، ثم إخراج فناني المفتاحة بابها من مراسمها واحتجاج أحد الفنانين بإحراق بعض أعماله وهو ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي.