نبوءة على مَجَرةِ الأمَلْ
"على وقع خفقان قلبك تنبت لحظة الأمل لك يا سيد الشيرازي نبوءة الوقت والأمل"
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
لَكَ فيْ مَدارِ الوَقتِ وَقْتٌ سَاري لَك فيْ دِماءِ الحُبِّ قلْبُ عقيدةٍ يَا سَيدَ العُرفَاءِ تلكَ قلوبُنا مَا زلتَ تنقشُها بمِلئْةِ فاطِمٍ مازلتَ تَبذرُها بهَمسِ المُجْتبى يا سيدَ العُرفاء تجْمعُ شَمْلها ما زلتَ تُلهمُها البقاءَ بِعزّةٍ وَتبادرُ الأفهامَ بالشّوطِ الذي غنيتكَ العشْقَ لحْناً كنتَ تَنسجُهُ يا سيديْ وأنا المُلمْلمُ سُبْحتي تلقيْ السّؤالَ عَلى إجَابةِ شوقها وتفكّ مُبهَمَةَ السّؤالِ بشَهقةٍ يا سيدَ العُرَفاءِ مَا أَنْفاسُنا نَبَتتْ على رُؤيَاكَ تَمتَشُقُ اللّظى فتَفتّقتْ مُهَجاً تَطلّ بعمْرهَا وَرَكَزْتَ قابِلةَ القلوْبِ ولمْ تكنْ ما أنتَ إلا فيْ العَزيمَةِ زَيتُها مذْ أنتَ أشْعلتَ الدّروب بخَطوِهَا مازالَ صَوتكَ يَنْتمي لنِدائهِ مَا خَانهُ رجعُ الصّهيلِ ولمْ يَهُنْ يا للغَاتِ وحَجمُ صَوتِكَ لمْ يكنْ لم يحْتملْ غيرَ العَدالةَ شُرْفةً وَطَناً منْ الحُبّ يَفيئُ أخوةً ولكمْ نَثرتَ الودّ في أفهَامنا هذيْ حُروفُكَ لمْ تزلْ مدْرَارة نَطقتْ على وهَجِ البَيانِ ضَميرَها فَتفتّحتْ سِككُ القلوبِ بعَزفِها مَا رَاعَكَ اللّيل الخؤونَ بظلْمهِ "وطفقتَ تَهزأُ بالطّغاةِ وجَيشَها" يَا سيدَ العُرفَاءِ تِلكَ مَدائنُ يَهبُ الحَياةَ مبادئً نبَويّةً يَقطرْنَ بالضوْءِ الذّيْ سَطّرتَه يا سيديْ ولَكمْ رسَمتَ بنَبضهِ تتورّق اللّحظاتِ فيْ سِلميةٍ أترىْ تضيعُ البَوصَلاتِ بوَصْلها يا سَيّديْ فاقبَلْ صَدَاكَ مُحَرّكاً يا وَحيَ رَائعةٍ تَظِلّ غُصُونَا |
مَا غَيّبتهُ نِكايَةُ الأقْدارِ بيْضَاءِ مَا انْسَكبتْ بغَيرِ طَهَارِ اتْزَرَتْ بحبّك فيْ إزَارِ نَهَارِ وَتصُوغُها بشَجَاعةِ الكَرّارِ وتضيؤُها بالطَفّ دَمْعاً جَاري بدقائقِ النبَضاتِ نَحوَ قرَارِ تسْقي الكرَامَةَ منْ مَعينِ نَظارِ أوْرَيتَهُ حَمَأً عَلى اسْتِمْرارِ فيْ شرفةِ الأحْلامِ وَالأفكارِ بحَقيقتي -كنتَ ارْتعَاشَةَ نَاري كالعيدِ يورقُ لحْظةَ اسْتغفارِ غَسَلتْ جَبيْنَ الدّهرِ بالإيثارِ إلّا مَداكَ بمَلمَحِ الإبْحَارِ رَغمَ الخّطوبِ وَغيضَةِ الأخْطارِ في غَمْرةِ الآمَالِ والأعْذارِ إلا الشّراعَ بضَجّةِ الإعْصَارِ يُذكي السّنا في عُتمةِ الأسْحارِ ثقلاً يَعدّ تمرّدَ المُضْمَارِ فيْ كلّ تَحْريرٍ إلى الأحْرارِ في خدعةِ الأوْهَامِ والإقْرَارِ غَيرَ السّلامِ يَبوحُ بالنوّارِ تَبني الحّقوقَ على نَميرِ وَقارِ هيَ في الإخَاءِ زَكيّةُّ الأثمَارِ رِئةً تعدّ ثوانيَ اسْتشعَارِ بالشّوق في حِبْرٍ من الإصْرارِ ألقاً بأقلامِ المُنى المُعْطارِ يوْماً وَقفتَ بهِمّةِ الأطهَارِ كَلاّ وَلمْ تخْشَ سِوَى الجَبّارِ بمَنارةٍ للفكْرِ وَحْيَ مَنارِ الكَلمَاتِ مَا زالنّ كَنَهْرٍ جَاري فيْ كُلّ جِيْلٍ طامِحٍ لمَسَارِ عِندَ اختمارِ النّورِ بالأدْوَارِ حُريّةً نضَجتْ علىْ التيّارِ هيَ للمَحبةِ نافحٌ هدّارِ ورُؤاكَ عُمْرٌ مُثْقلُ الأعْمَارِ لحقيقةٍ تَطفُو بكلّ مَدَارِ عِندَ النّشِيْجِ حِكايَةُ الثُوّارِ |