ترتيلة عزاء للذين فروا لبارئهم بنقاء «علي وفارس وقمر»
أم الحمام لمن أطفالكِ ارتحلوا أأفردوا العيد أم بالعيد قد رحلوا
أم الحمام أهم من أجلوكِ غدا ينافح الوقتَ في أثوابه الأمل
أم خلّفوك بأحزان ابتسامتهم ثغراً يفيض بجمر الحزن مذ أفلوا
ثلاثة كالقطاف الغضّ تعشبهم روح الطفولة حيث الورد يختضل
تفيئوك عناقا خاطفا ومضوا كأنهم هاجسٌ للحب ينتهل
ألم تكن روحهم خضراء حين بكوا يا نار كوني سلاما - إننا قبل
أم غائل الموت أمساهم لحضوته روحا على خطوة الآلام تنتقل
يا مرفأ الموتِ هذا الموت أوضحهم حين استخاروه فيما خبأ الأزل
ظنوا بأن دعاء الموت أوّلهم فكانوا في شهقة اللقيا همُ الرسل
فلاعبوه بأرواح مغادرة دنيا الحطام فلم يبقوا له مثل
وخلّفونا هنا في جمر غربتنا التي يخاتلنا في ظلّها الوجل
ما غادر القلب إنسان الشجى مهجا وحرقة الآه تطفو حين تشتعل
الموت ما أضنى وما أشجى نوابضنا قد يثملُ الموت من أرزى ومن قبلوا
يا صاحب الحزن هذا جرح أنتنا التي يفاجؤها ما ترسم الحيل
لكنه قدر كبرى حبائله العتيقة المسّ مهما فيه نبتذل
إن كان من سلوة أولى نعالجها هذي الطفوف لنا كم طفلة قتلوا
ما من وريد تحنى منه ظامؤه الا وكان له من موته نزلُ
كم من أزاهير جنب السبط غيبهم سيف الردى فلم يحنُ به البلل
فاسق قراك لهذا القلب واجدة غدا سيسعدُ من أثقالَهم حملوا
عسى الحسين شفيع الحق يسكنهم من قبلة الحب ما بالغيب يتصل