الشعائر الحسينية في فكر المجدد الشيرازي
#الشعائر #الحسينية في فكر #المجدد #الشيرازي .
استهدف الإمام الحسين عليه السلام من نهضته الإصلاحية المباركة إحياء الدين الإسلامي ، ذلك لأن الدين الإسلامي تعرض للخطر وكاد أن يندرس ويعفى أثرة نتيجة الخطط الشيطانية التي كان يخططها بن أميّة لإعادة الجاهلية ومحو الإسلام ، والإمام الحسين عليه السلام كان يعلم علماً قطعياً باستشهادة ، كما اشار في ذلك مراراً في خطبة وكلامه عليه السلام ، ولكنه بهذا البذل وبهذا العطاء أراد ان يحي القيم والمبادىء وشعائر الله من صلاة وصوم وباقي العبادات ، ونحن اليوم نلمس وبكل وضوح آثار استشهاده عليه السلام ومدى تأثيرة في بقاء الدين الإسلامي وصيانته من كيد الأعداء بسبب موقفه التاريخي وتضحيته عليه السلام في يوم الطف.
فما هو واجبنا في الحال الحاضر اتجاه الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ؟
يجيب سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في كتابة " رؤى في نهضة الإمام الحسين عليه السلام " بما يلي :
" واجبنا اليوم هو ان نتعرف على عظمة شخصية الإمام الحسين عليه السلام ، وعلى اهداف نهضته المباركة وان نسعى للعمل بكل قوانين الحياة التي اتى بها جده رسول الله صلى الله عليه واله وبينها اهل بيته عليهم السلام ورعاها هو وحفظها بشهادته وسقاها بدمه الطاهر وذلك يكون وخصوصاً في أيام المحرم بتعظيم شعائرة صلوات الله وسلامه عليه بشكل اقوى وافضل "
فجواب المجدد الشيرازي رضوان الله تعالى عليه واضحاً بأن من واجبنا السعي لإعلاء صوت الشعائر الحسينية بكل أشكالها للمحافظه على القيم المثلى التي بذل الإمام صلوات الله عليه نفسه لأجلها .
ويكمل سماحته قائلاً " ان كل انواع العزاء هو من مصاديق الشعائر الحسينية وتشملها الأية الكريمة ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) ، فمجالس التعزية واللطم على الصدور ، أو مواكب العزاء الزنجيل والضرب بالسلاسل على الظهور أو مواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالسيوف والقامات هي جائزة بين مشهور الفقهاء بل هي مستحبة ، وقد اهتدى الملايين من الناس الى الإسلام والتشيع بسبب اقامة هذه الشعائر المقدسة وببركة الإمام الحسين صلوات الله عليه "
ويقول سماحته ايضاً " ان حكم هذه الشعائر لايتغير بسبب سخرية واستهزاء الأخر ، بل الواجب هو ارشاد اولئك لمغزى هذه الشعائر واهميتها "
وقال " ان اعداء الإسلام واهل البيت عليهم السلام يتخوفون من احياء الشعائر لأنهم يعلمون ان هذه الشعائر هي التي استطاعت عبر الأحداث التاريخية والأطماع السياسية ان تحفظ الدين الإسلامي ومذهب أهل البيت عليهم السلام من الضياع والتحريف على ممر التاريخ "
وأكد على ان الحكومات الظالمة واصحاب المطامع السياسية يرون ان اقامة هذه الشعائر يهدد عروشها ويندد بكيانها ، ولذلك لم تجد سبيلاً سوى الممانعة من اقامة هذه الشعائر المقدسة ومحاربتها وبكل الأساليب من الخداع والمكر والتهمة والإستهزاء .
نسأل الله تعالى ان يوفقنا للمزيد من معرفة الإمام الحسين عليه السلام وتطبيق أهدافة عبر إقامة شعائره المقدسة .