تُقى*
سأهديكِ نجمة حبٍ بعيدهْ.
وأهيدك وجه الرصيفِ الحزينْ.
ودمعةِ أمِّكْ.
وقطعةَ أرضٍ شهيدهْ.
وجرحَ الحسين المدوي، وشكل القباب العنيدهْ.
وأهديك كل دم الكربلاءْ.
فأنتِ الطفولةُ ماتتْ شهيدهْ.
وأنتِ رآكِ الحسينُ مياها.. مياهْ.
وأنتِ الصلاة التي جمعتنا، وأنتِ رفيقُ الحسينْ.
وأنتِ كطفلِ الحسين الممدد مثل سماءٍ أحاطت أبيه بماءْ.
وفي دمكِ الأتقياءُ يحجون نحو انتصار السماءْ.
وفي دمكِ يقتلُ المارقون والأشقياءْ.
فيا طفلتي كلّ هذي السماءُ إليكِ.. وكل مساحة حبٍّ إليكِ
فأنت الطفولةُ.. أنتِ المدى الكبرياءْ.
أيا ابنتنا بين تلك القبورِ سلامٌ عليكِ كما الأنبياءْ.
"تُقى" أنتِ روحي الشريدهْ.
وأنتِ انتماء المطرْ.
ووجه الشجرْ.
سأمضي إلى دمنا حافياً.. حافيا
وأرسم وجهكِ بين تراب الغريِّ وبيني، وأمشي بحجي إليكِ..
وأمشي إلى حيث تمضي القلوب الصغارْ.0
أيا ابنتنا بين كل القبور تعالي، وشدي وثاقي
بأحلام بسمتك الصافيهْ.
"تُقى" حيث تمضي سنينُ مدانا نراكِ كنجمة حبٍّ تطوفُ
ضريح الزمانْ.
فأنت الأمانُ.. المدى والسلامْ.
وهم كل خزيٍ تكسرَ فوق الرخامْ.
وأنتِ الملاك المقدسُ..
أنتِ وجوهٌ تجمَّعَ فيها ضياء الإمامْ.
وهم كل شكلٍ أهان الرسالةَ والأنبياءْ.