العقلية المهنية
في الحياة البشرية مرورا بالماضي ، ووقوفا في الحاضر ، وتطلعا للمستقبل ، فإنه ، سنبحر بمجداف عقلنا القاصر ، المتواضع عبر هذا المسطلح ألا وهو " العقلية المهنية "
قد يتبادر إلى الذهن أن كل شخصية مثقفة ، واعية تمتلك القدرة على المهنية بالضرورة.
وهذا موضوع يحتاج لقراءة نقدية ، متأنية ، إن المهنية ، أو ما يطلق عيها مجازا القيادية في العمل ، فإنها تحتاج مقومات ، أساسية في الشخصية لا غنى عنها ، وذلك من باب وضع الشخص في مكانه المناسب ، إنه ، لمن الخلل الاستراتيجي أن تكون الشخصية الفاقدة لمعطيات المهنية ، الإحترافية في العمل بأي مجال من المجالات الحياتية سواء أكانت مؤسساتية ، أو اجتماعية أن تكون في المكان الذي لا يناسبها.
وهذا قد لا يجعل المخرجات تكاملية من ناحية النتيجة ، أحيانا لا يكون المشكل في الشخصية ، أحيانا يكون الموقع هو المشكل ، الإحترافية ، المهنية تقتضي التناسب الإيجابي ، التفاعلي بين الشخصية ، وبين الموقع ، ليتم التزاوج فيما بينهما ، وبالتالي ، ومما لا يدعو للشك بأن النتيجة ستكون إيجابية بدرجة امتياز.
إضافة ، فإن الشخصية السوية عقلا ، ومنهجا تأخذ من اختيار موقعها الدقة المفرطة فوق العادة ، لتستطيع أن تقدم الأفضل في مسارها العملي .. ، فلكم عملت أنت ، وعملت هي ، وعملت أنا ، وعمل هو تحت مدراء كثر ، ألسنا جميعا نلاحظ الفرق الشاسع بين هذا ، وذاك من مدراء ، كل له استراتيجيته النابعة من المقومات ، الأساسية ..