في البيت مدمن افلام
أكتشفت الأم فجأة ان ابنتها تشاهد افلام جنسية واباحية، لم تعرف كيف تتصرف! فقامت بتوبيخها وتأنيبها وتذكيرها بأن هذه الاعمال تعتبر من المحرمات والتي كان يفترض ان لا تمارسها او تشاهدها خاصة وانها لا تمتلك القنوات الشرعية لتفريغ الشحنات الجنسية والنفسية!
يبقى السؤال كيف نمنع أبناءنا من مشاهدة المواد الاباحية وكيف نتصرف عندما يشاهدون تلك المواد؟
الكثير من الآباء والأمهات يعانين من هذه المشكلة ويكون العنف والعصبية عادة، أو التكتم والصمت حيالها، لكن لماذا لا نفكر بأن سبب المشاهدة في الدرجة الأولى هي توفر اجهزة التكنلوجيا من رسيفر وجوال واي باد وكمبيوتر..، والتي سهلت الكثير من الانفتاح الاعلامي والثقافي على مختلف الأمم والشعوب، وهنا تكمن الأهمية الكبرى في التربية وخاصة التربية على القيم والاخلاق والعفة والطهارة! بالإضافة الى الاهتمام بنوعية الاصدقاء ومساعدة ابناءنا على حسن اختيار اصدقائهم، وعدم اغفال الرقابة للأبناء بشكل دائم ومراقبة ما يشاهدونه دون لفت انتباههم بأنهم مراقبون! والتواجد مع الابناء اكبر وقت ممكن!
العلاقة القوية بين الأب وابنه وبين الأم وابنتها تعتبر من الأمور المهمة في منع الابناء من الانزلاق الى امور خاطئة لأن الولد والبنت لا يجد حرج في ان يصارح ابواه بما يدور في نفسه وبما يتعرض له من مشاكل او يقع تحته من معلومات او إستشارات في حياته فيكون الابناء في حالة تشاور مع آبائهم، بحيث يستطيع الأبناء الحديث بكل حرية وشفافية عما يختلج في نفوسهم! وزراعة الاخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في داخل نفوس الأطفال لها من الأهمية الشيء الكثير، وقبل كل ذلك على الأب ان يكون قدوة حسنة لأبنائه فلا ينهى عن شىء وهو يمارسه.
وإن استطاع الأب ان يزوج ولده متى ما تمكن حتى لو كان في سن الدراسة فلا مانع من ذلك لأن الحصانة الأولى للشاب هو الزواج المبكر، وعلينا أن نعلم بأن هنالك غزو ثقافي واعلامي نتعرض له فيجب ان نكون واعين لما يدور حولنا حتى لا يأتي يوم لا ينفع فيه الندم